دورة الرياض .. جرس إنذار لمنتخبات الخليج قبل العُرس الآسيوي

كشفت دورة كأس الخليج 22 المقامة حاليا في الرياض عن مستوى هزيل ومتواضع من أغلب المنتخبات الخليجية التي كان ينتظر منها الكثير.
فحتى نهاية الدور الأول تعد هذه البطولة الأضعف تهديفا حتى الآن، كما أنها فقيرة فنيا بنظر أغلب الخبراء والمحللين الفنيين، وهو الأمر الذي ربما سمح لليمن بالخروج بنقطتين من هذه الدورة.
وسيكون التحدي كبيرا جدا بالنسبة لهذه المنتخبات التي ستشارك كلها ماعدا اليمن في نهائيات آسيا المقبلة بأستراليا بداية العام الجديد.
ويكفي القول هنا أنه حتى قبل آخر مباراتين في الدور الأول بين الامارات والعراق، والكويت عمان، فقد سجلت الدورة 13 هدفا فقط، في حين أن هذا الرقم سجلته مجموعة واحدة في الدور الأول للبطولة الماضية، وهي مجموعة البحرين وعمان والامارات وقطر، وفي المقابل فإن مجمل الاهداف المسجلة في خليجي 21 بالدور الاول بلغ 23 هدفا، وهو ما عجزت عنه دورة الرياض.
ومع تبقي 6 مباريات فقط، فلا يتصور بأي حال من الاحوال ان ينتفض هجوم هذه المنتخبات للاقتراب من 36 هدفا المسجلة في الدورة الماضية، ما يعني ان دورة الرياض مرشحة بقوة لتكون الاضعف تهديفيا في تاريخ البطولة، وهو جرس انذار كبير جدا بالنسبة للمنتخبات الخليجية قبل شهر فقط من انطلاق العرس الآسيوي.
ولم يسبق في أغلب الدورات السابقة أن ظهرت كل المنتخبات بمستوى مهزوز، فالأبيض لم يقدم المطلوب منه مقارنة بما حصل في خليجي 21، وكذلك العراق الذي بدا مفكك الخطوط في هذه الدورة، في حين أن قطر تأهلت إلى نصف النهائي بخجل وكانت قاب قوسين او ادنى من الخسارة من اليمن والبحرين، أما الأحمر فبالكاد أكمل المباراة الثالثة وغادر سريعا.
وفي المجموعة الثانية ورغم بعض الاداء المميز في بعض المناسبات، إلا ان الأداء العام من الكويت وعمان لا يبشر بخير، خاصة وانهما سيلعبان في نهائيات آسيا إلى جانب قوتين كبيرتين، هما صاحب الارض والجمهور استراليا وكوريا الجنوبية في المجموعة الاولى.
أما السعودية فيكفي الفوز بهدف يتيم على اليمن ليؤكد المعاناة الفنية لهذا المنتخب والمستمرة منذ سنوات، وسيكون الامتحان صعب للغاية في مجموعة آسيوية تضم اوزبكستان والصين وكوريا الشمالية.
وإذا كان الابيض لديه فرصة كبيرة للمرور إلى الدور الثاني في النهائيات الاسيوية باعتبار ان منافسيه البحرين وقطر يعانيان ايضا، وهما اقل فنيا منه بكثير، إلا ان ذلك لا يعني ان الامور محسومة، فهناك اكثر من شهر على انطلاق البطولة، والمنتخب ما يزال فريق اللاعب الواحد هو عموري، واي اصابة قد تبعثر اوراق المنتخب بالكامل، خاصة وان المجموعة تضم ايران. وحتى منتخبي البحرين وقطر سيسعيان لمحو الصورة المخيبة في دورة الرياض.
ولن يكون المشوار الاسيوي مفروشا بالورود بالنسبة للعراق، فسيلتقي الاردن الذي فاز عليه مرارا في السنوات القليلة الماضية، والمنتخب الياباني المرشح الاول للقب، إضافة إلى حماسة الوافد الجديد منتخب فلسطين.