ديوكوفيتش ينسحب للإصابة ليضع زفيريف في نهائي أستراليا

انسحب نوفاك ديوكوفيتش بسبب الإصابة بعد خسارة المجموعة الأولى في قبل النهائي 7-6 أمام ألكسندر زفيريف اليوم الجمعة، ليتأهل اللاعب الألماني إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس لأول مرة، ويستمر انتظار الصربي للفوز بلقبه 25 في البطولات الأربع الكبرى.
ويلتقي زفيريف في النهائي مع الفائز من مواجهة يانيك سينر وبن شيلتون في قبل النهائي الآخر، سعيا للفوز بأول ألقابه في البطولات الكبرى، لكن ديوكوفيتش سيظل متعادلا مع مارجريت كورت في عدد الألقاب الكبرى البالغ 24 لقبا حتى بطولة فرنسا المفتوحة على الأقل.
وأثيرت الشكوك حول إصابة ديوكوفيتش في الفخذ الأيسر بعد فوزه الصعب في دور الثمانية على كارلوس ألكاراز بعدما طلب وقتا مستقطعا طبيا طويلا للعلاج بعد المجموعة الأولى أمام اللاعب الإسباني.
وغاب الصربي (37 عاما) عن التدريبات عشية مباراة قبل النهائي، ودخل إلى ملعب رود ليفر اليوم مع أربطة حول فخذه.
ولم تكن هناك أي مؤشرات على أن ديوكوفيتش يعاني حتى وقت متأخر من المجموعة، عندما بدأ يتحرك ببطء ملحوظ بين النقاط ويتذمر محبطا في منطقة اللاعبين.
وخسر شوطين متتاليين بعدما سدد ضربة أمامية قوية ارتطمت في الشبكة، وسار على الفور نحو زفيريف لمصافحة وعناق اللاعب الألماني، ما جعل الجمهور في حالة ذهول.
ورفع ديوكوفيتش إبهامه نحو المدرجات والحزن يظهر على وجهه، وصفق للجماهير لكنها أطلقت صيحات استهجان على الفائز باللقب عشر مرات.
وقال ديوكوفيتش لاحقا إنه كان يحاول علاج تمزق في العضلات، وكان يعاني من ألم متزايد مع تقدم المجموعة.
وأبلغ الصحفيين "كنت أعلم أنه حتى لو فزت بالمجموعة الأولى، فسأواجه معركة شاقة للحفاظ على لياقتي البدنية بما يكفي لمجاراته في تبادل الضربات، كما تعلمون، لمدة لا يعلمها إلا الله، ساعتين أو ثلاث أو أربع ساعات.
"لا أعتقد أنني كنت قادرا على القيام بالأمر لسوء الحظ".
* "أظهروا بعض الاحترام"
قال زفيريف أيضا إنه تفاجئ بانسحاب ديوكوفيتش، لكنه لاحظ تراجع مستوى حركة اللاعب الصربي في الشوط الفاصل.
وأضاف "أعتقد أن مستوى المجموعة الأولى كان عاليا.
"بالطبع هناك بعض الصعوبات.. في الشوط الفاصل لم يكن يتحرك ورأيته يعاني بشكل أكبر".
وانتقد زفيريف أيضا بعض الجماهير بسبب صيحات الاستهجان ضد ديوكوفيتش، الذي هيمن على البطولة الكبرى الافتتاحية للموسم منذ فوزه بأول لقب له في ملبورن بارك في عام 2008.
وقال زفيريف في مقابلة على أرض الملعب "أول ما أريد أن أقوله هو 'من فضلكم يا رفاق لا تطلقوا صيحات استهجان على أي لاعب عندما يخرج بسبب الإصابة'.
"أعرف أن الجميع دفعوا ثمن التذاكر ويأملون في رؤية مباراة رائعة من خمس مجموعات.
"لكن نوفاك ديوكوفيتش شخص منح هذه الرياضة حياته بأكملها على مدى 20 عاما.
"لقد فاز بهذه البطولة رغم إصابته في البطن وفاز بها رغم إصابته في أوتار الركبة، لذا أرجو أن تظهروا بعض الاحترام".
ويمثل الفوز في قبل النهائي دفعة كبيرة لآمال زفيريف في الفوز بأحد الألقاب الكبرى أخيرا، بعدما فشل في الفوز أمام ألكاراز في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي، وفقد تقدمه بمجموعتين قبل الخسارة أمام دومينيك تيم في نهائي أمريكا المفتوحة 2020.
وكان زفيريف (27 عاما) مرشحا للنجاح في البطولات الكبرى منذ أن كان لاعبا شابا، لكن محاولاته اصطدمت بلاعبين أمثال ديوكوفيتش، والثنائي المعتزل روجر فيدرر ورافائيل نادال.
وكان زفيريف قويا في إرساله اليوم، وبدا سعيدا بالتبادلات الطويلة لاستنزاف طاقة الصربي مع انتظار الوقت المناسب لاغتنام فرصته وحسم النقاط.
ورغم فشله في استغلال جميع نقاط كسر الإرسال الخمس التي أتيحت له أمام ديوكوفيتش، فإن زفيريف كان صلبا للغاية في الشوط الفاصل.
ولعب ضربة أمامية قوية على الخط ليصبح على بعد نقطة من حسم المجموعة بالضربة الناجحة رقم 24، قبل أن يودع ديوكوفيتش البطولة بشكل صادم بعد عام من خسارته المفاجئة أمام سينر في قبل النهائي.