نظام دوري أبطال آسيا الجديد يطمح لمنافسات أقوى والتغلب على الملل

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الجمعة تغييرات شاملة في مسابقات الأندية خاصة دوري أبطال آسيا اعتبارا من موسم 2024-2025 وإضافة مسابقة قارية ثالثة أملا في منافسات أكثر قوة وجاذبية بعد انتقادات للمستويات المتواضعة في السنوات الأخيرة.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان إنه يطمح لدخول "عصر جديد من التطور" وتنظيم مسابقات "على مستويات عالمية".
وسيضم دوري الأبطال، أو "بطولة النخبة"، في نسختها الجديدة 24 فريقا بدلا من 40، نصفهم من شرق آسيا والنصف الآخر من الغرب، وسيكون التنافس بنظام الدوري في البداية.
وستتأهل ثمانية فرق من كل نصف إلى دور 16 الذي يقام من مباراتي ذهاب وإياب.
وبدءا من دور الثمانية ستلعب المباريات من مواجهة واحدة بنظام التجمع في دولة واحدة تستضيف المباراة النهائية أيضا.
وهذا أكبر تغيير يطرأ على دوري الأبطال منذ استحداث البطولة في 2009.
وستقام مسابقة المستوى الثاني بمشاركة 32 فريقا، بينما تضم المسابقة الثالثة الجديدة 20 فريقا، ولم يتم الكشف عن اسم البطولتين.
وفي النظام الحالي تقام مجموعات لأندية الشرق وأخرى للغرب، ثم أدوار خروج المغلوب لكل قسم، ويلتقي في النهائي بطل الشرق مع بطل الغرب على اللقب.
وأشار الاتحاد الآسيوي أيضا ضمن تعديلاته الجديدة إلى إزالة الحد الأقصى لعدد اللاعبين الأجانب، كما سيرفع قيمة المكافآت المالية لزيادة التنافس.
* بطولة مملة
واجه النظام الحالي لدوري الأبطال انتقادات بسبب الفصل بين أندية شرق وغرب آسيا حتى المباراة النهائية، وكان المبرر بعد المسافات بين الدول مقارنة بالقارات الأخرى.
وكان يسمح بتسجيل أربعة لاعبين أجانب بينهم لاعب واحد من داخل آسيا، كما غابت تكنولوجيا حكم الفيديو عن دور المجموعات.
وفي وقت سابق هاجم عدنان حمد مدرب العراق السابق والأردن الحالي الاتحاد الآسيوي بسبب طريقة إدارة مسابقاته، وخاصة دوري الأبطال، بعد خطط إقامتها بنظام التجمع في دولة واحدة خلال ثلاثة أسابيع.
وقال حمد إن البطولة أصبحت "مملة" مشيرا إلى حرمان الأندية من العدالة بعدم اللعب على أرضها، فضلا عن إقامة المباريات على فترات متباعدة.
وقال حسن الجسمي المتحدث السابق باسم الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في تصريحات تلفزيونية "بطولة دوري أبطال آسيا كانت على وشك الموت في آخر خمس سنوات".
وأوضح "دخول الرعاة الجدد كان خجولا للغاية، وانخفضت نسب المشاهدة التلفزيونية مع قلة الإثارة وتنافس نفس الفرق على اللقب لذا كان لا بد من التغيير".
وتنافس على اللقب عادة أندية من كوريا الجنوبية واليابان والسعودية في السنوات الأخيرة.
وأضاف "أخطأ الاتحاد الآسيوي بإضافة عدد كبير من الأندية للبطولة، لكن هذا اليوم كان يجب أن يأتي حتما لإجراء تغيير استراتيجي والسير على نهج أوروبا بشكل تدريجي في تطوير المسابقات".