سر الرقم 8 الذي يتفاءل به الوصل قبل لقاء الوحدة
تترقب جماهر كرة القدم الإماراتية المواجهة التي ستجمع الوصل مع الوحدة، الأربعاء، في الجولة 19 من دوري الخليج العربي.
وتسيطر على قلعة نادي الوصل في زعبيل حالة من التفاؤل والثقة قبل المباراة، لأسباب كثيرة من بينها، العودة القوية لفريق الوصل في الجولات الأخيرة وبالتحديد في الجولة الماضية التي ابتسمت للوصل، بعد أن حقق أكبر فوز له في بطولة دوري المحترفين منذ ثمانية مواسم، كما يلعب الرقم 8 دوراً في حالة التفاؤل التي تسيطر على محبو وعشاق الوصل.
وكان فريق الوصل فاز في الجولة 18 على فريق اتحاد كلباء بنتيجة 6-1، ليحرز أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، منذ أكبر نتيجة حققها من قبل في بطولة الدوري، والتي كانت منذ ثماني سنوات، وبالتحديد يوم 27 مايو 2007 على فريق دبي بنتيجة 6-2، في آخر موسم توج فيه الوصل بلقب الدوري.
والمثير أن هذا الموسم 2007 -2008، شهد تفوق واضح للوصل على الوحدة، حيث تغلب عليه في مباراة بنتيجة 3-1، وتعادلا في أخرى 1-1، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنح لاعبو وجماهير الوصل جرعة من التفاؤل والثقة قبل ساعات من خوض مواجهة الوحدة.
ورفض فريق الوصل للجولة الثالثة على التوالي الخسارة، إذ نجح خلال الجولات الثلاث الأخيرة، في الفوز على الأهلي واتحاد كلباء، وتعادل مع النصر ليحصد سبع نقاط، جعلته على مقربة من فرق الوسط المنافسة على الوجود في مربع الكبار، برصيد 26 نقطة، ونجح الفريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في استعادة شخصيته بقوة مع مدرب الفريق الحالي، الأرجنتيني كالديرون، ويتطلع للفوز على الوحدة في مواجهة الأربعاء، والزحف نحو المراكز المتقدمة في جدول الترتيب.
ويسعى فريق الوصل الملقب بـ «الفهود» إلى تأكيد الصحوة والطفرة التي يعيشها الفريق الفترة الأخيرة، وتعد مواجهة الوحدة اختباراً قوياً للوصل الذي لم ينجح في تحقيق الفوز على ملعبه خلال مواجهات فرق المقدمة، بخسارته من الأهلي والعين وتعادله مع الشباب والنصر، وبصفة عامة لم يحقق الفوز في زعبيل سوى في مباراتين فقط على اتحاد كلباء والفجيرة.
وبالمقابل يدخل الوحدة اللقاء بحثاً عن استعادة الانتصارات وتحقيق الفوز الأول تحت قيادة المدرب السعودي سامي الجابر، إذ خسر «العنابي» تحت قيادته أمام الشارقة بهدف مقابل أربعة، وتعادل الجولة الماضية بهدف لمثله أمام الشباب، كما استهل مشواره بالخسارة والخروج من دوري أبطال آسيا بعد الهزيمة من السد القطري بركلات الترجيح.
كل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون قوية ومثيرة بين الفريقين اللذان يتطلعان إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة جمهور الدوري الذي ينتظر وجبة كروية دسمة بين فريقان يمتلكان كل مقومات الإبداع والتألق.
خالد صديق