هل تستكمل الأندية الإماراتية منظومة الاحتراف وتستعين بطبيب نفسي

بات حارس مرمى فريق الأهلي، ماجد ناصر، مرشحاً لتخطي حاجز الـ 100 مباراة وهو متوقف عن لعب كرة القدم بعد قرار لجنة الانضباط الأخير، بإيقافه لمدة ستة أشهر وتغريمه 200 ألف درهم بسبب بصقه باتجاه الحكم يعقوب الحمادي، عقب قيام الأخير بتوجيه البطاقة الصفراء له، في مباراة الأهلي والعين في الجولة الثامنة من دوري الخليج العربي.

وسيحرم فريق الأهلي والملاعب الإماراتية ومسابقة الدوري من لاعب متميز كان حتى وقت قريب أحد الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني، وبات إيقاف اللاعب المتكررة تفتح الباب أمام امكانية استعانة الأندية بطبيب نفسي مثلما هو الحال في الدوريات الأوروبية، خاصة وأن الأندية الإماراتية دخلت عالم الاحتراف منذ ست سنوات، إذ تستعين الأندية الأوروبية الشهير بأخصائي نفسي لتهيئة اللاعبين للتعامل مع كل الظروف والمواقف التي يتعرضون لها قبل واثناء وبعد المباراة.

والاستعانة بأخصائي نفسي ليست بدعة بل هي موجودة في ملاعب العالم، وان كان الملاعب العربية لا تستعين بالخبراء النفسيين، وعندما تستعين بهم لا تعلن ذلك في وسائل الإعلام.

وسبق لماجد ناصر أن خضع لعلاج نفسي مع طبيب متخصص عند انتقاله من الوصل إلى الأهلي، لكن دون فائدة إذ استمر اللاعب في تكرار نفس الأخطاء، ليدفع فريقه والكرة الإماراتية ثمن تهوره وانفعالاته المتكررة.

والقريب من ماجد ناصر يدرك أن اللاعب ودود وغير عدواني على المستوى الشخصي، وخارج الملعب يظهر دائماً بشكل متواضع، ويتعامل بطريقة متميزة مع زملائه وأصدقائه وجميع معارفه، لكن الأمر يختلف تماماً داخل الملعب، وخاصة عندما يتعرض هو شخصياً أو فريقه إلى الظلم من قبل حكم المباراة أو عندما يستفز من قبل أحد اللاعبين المنافسين.

وذكريات ماجد ناصر مع الإيقافات  قديمة وبدأت في افتتاح موسم 2007-2008، عقب تحقيق الوصل إنجازاً تاريخياً في الموسم السابق بحصوله على ثنائية الدوري والكأس، لكن حامل اللقب بدأ الموسم التالي بالخسارة أمام الجزيرة في أبوظبي 1-2، في 27 سبتمبر 2007، وتعرض الحارس الشاب آنذاك للطرد، وقام بالتعدي على الحكم المساعد سعيد الحوطي، ليقرر اتحاد الكرة إيقافه 13 مباراة، قبل أن يتم تقليص العقوبة إلى خمس مباريات بقرار من لجنة الاستئناف.

وفي الموسم التالي 2008-2009، خرج حارس الوصل عن النص من جديد، في مباراة «الإمبراطور» أمام عجمان في 25 فبراير 2009، ضمن الجولة الـ12 من الدوري بعد أن اعتدى على أحد لاعبي «البرتقالي»، وتم إيقافه خمس مباريات وتغريمه 8000 درهم.

وتكرر المشهد نفسه في موسم 2009-2010، إذ تعرض ماجد ناصر للإيقاف خمس مباريات، بعد الجولة الثانية من الدوري بسبب طرده في مباراة الوصل والشباب في 4 أكتوبر 2009.

وتعرض للإيقاف مرتين في موسم 2011-2012، كانت الأولى في 11 مارس 2012، عندما اعتدى على مدرب النادي الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، وقام بالبصق على محترف «الفرسان»، اللبناني يوسف محمد، لتقوم لجنة الانضباط بإيقافه 17 مباراة، والواقعة الثاني كانت في نهائي بطولة الأندية الخليجية أمام المحرق البحريني عام 2012، إذ قام بالاعتداء على مهاجم الفريق البحريني إسماعيل عبداللطيف بعد مرور 10 دقائق من المباراة، وأعلن الوصل إيقاف ناصر موسماً بالكامل، قبل أن يتراجع، ويعلن اتحاد الكرة إيقافه ستة أشهر، تبدأ من 19 يوليو 2012 وحتى 19 يناير 2013، لكن تم العفو عنه بعد مرور خمسة أشهر، وشارك مع فريقه الجديد الأهلي بعد غياب 150 يوماً.

من خالد صديق



مباريات

الترتيب

H