جوارديولا: هالاند يتمتع بغريزة مذهلة وحاسة ورثها من أمه وأبيه

مانشستر - فاق إرلينج هالاند التوقعات بالفعل منذ وصوله إلى مانشستر سيتي وعزز تفوقه مع ناديه الجديد بتسجيل ثالث ثلاثية على التوالي على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال فوز ساحق 6-3 على الجار مانشستر يونايتد اليوم الأحد.

ولم يكتف بهز الشباك بل صنع هدفين لزميله فيل فودن الذي أحرز ثلاثية أيضا.

ورفع المهاجم النرويجي رصيده إلى 14 هدفا في ثماني مباريات بالدوري، وهو ضعف ما سجله أقرب منافس له بقائمة هدافي المسابقة هاري كين لاعب توتنهام هوتسبير.

كما حطم رقما جديدا بدوري الأضواء بعد أن أصبح أسرع لاعب يسجل ثلاث ثلاثيات وذلك خلال ثماني مباريات فقط، بينما احتاج حامل الرقم القياسي السابق مايكل أوين إلى 48 مباراة لتحقيق هذا الانجاز مع ليفربول.

ولم يبد بيب جوارديولا مدرب سيتي مندهشا من آخر إبداعات هالاند، مسلطا الضوء على أرقامه المبهرة مع فرقه السابقة مولده وسالزبورج وبوروسيا دورتموند وسيتي، إذ أحرز152  هدفا منذ أصبح لاعبا محترفا في 2016.

وأشار المدرب إلى تمتع هالاند بجينات جيدة من والدته جري ماريتا براوت لاعبة السباعي بألعاب القوى، ووالده ألفي هالاند لاعب وسط سيتي والنرويج السابق.

وأضاف جوارديولا: "قلت عدة مرات إن ما يفعله هذا الموسم فعله من قبل في النرويج والنمسا وألمانيا وهذا واقع، الإمكانات لدينا تساعده لكنني لم أعلمه ما فعل، يتمتع بغريزة مذهلة وحاسة ورثها من أمه وأبيه، ولد بهذه الموهبة ونحن نساعده وحسب بإمداده بكثير من التمريرات".

وأظهر النجم النرويجي بعض القدرات الإضافية بعد تسجيل هدفين في مباراته الأولى بالدوري أمام وست هام يونايتد إذ أحرز ثلاثيتين أمام كريستال بالاس ونوتنجهام فورست.

لكنه واجه أصعب اختبار له في قمة مانشستر أمام يونايتد الذي فاز في آخر أربع مباريات بالدوري، ومنها الانتصار على ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي وعلى أرسنال المتصدر الحالي.

وافتتح هالاند أهدافه بضربة رأس بعد ركلة ركنية من كيفن دي بروين ليضاعف النتيجة في الدقيقة 34 بعد أن منح فودن التقدم لأصحاب الضيافة.

وتعاون مع صانع اللعب البلجيكي ليسجل مجددا بعد ثلاث دقائق مظهرا قوته البدنية في الانقضاض على كرة عرضية وأسكنها الشباك ببراعة.

وأكمل الثلاثية في وقت مبكر بالشوط الثاني بلمسة واحدة بعد تمريرة سيرجيو جوميز، ثم صنع الهدف الثالث لفودن بتمريرته الحاسمة الثانية باللقاء.

وواصل جوارديولا: "خُلق لاعبا ليسجل الأهداف لكنه يحب الاتصال بالكرة وأحب أنه يود الاشتراك في هذه المواقف (بصناعة أهداف) لكن لا تنسوا أن موهبته الكبرى في وضع الكرة بالشباك".