قدرة التحمل كلمة السر في نهائي رولان جاروس بين موراي وديوكوفيتش
باريس - ستكون اللياقة البدنية الكبيرة التي يشتهر بها الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني آندي موراي محل اختبار حقيقي عندما يتنافسان غدا الأحد على لقب فرنسا المفتوحة للتنس في نهاية بطولة كان لقدرة التحمل فيها الدور الأكبر.
ومع وصول اللاعبين لقمة المستوى كما بدا جليا في مباراتي قبل النهائي فإن الصلابة الذهنية على الأرجح سيكون لها الكلمة العليا في حسم المباراة في ظل قدر أكبر من الإثارة نتيجة الانجازات التي سيحققها اللاعب الذي يفوز باللقب بغض النظر عن اسمه.
وبعد أكثر من أسبوعين من الأداء المنهك في أجواء مطيرة وباردة وكرات ثقيلة لعب موراي - الذي يسعى لأن يكون أول بريطاني يفوز بالبطولة منذ 1935 - 24 مجموعة في نحو 18 ساعة.
ولعب ديوكوفيتش - الذي يسعى لأن يصبح أول رجل خلال 50 عاما يفوز بالبطولات الأربع الكبرى مرة واحدة - أقل بخمس ساعات وخمس مجموعات مقارنة بموراي.
ولكن بسبب تأخير المباريات نتيجة هطول الأمطار لعب ديوكوفيتش أربعة أيام متتالية حتى أمس الجمعة وهو ما حرمه من يوم الراحة الذي يحصل عليه اللاعبون عادة في البطولات الأربع الكبرى.
وقال ديوكوفيتش بعد الفوز على النمساوي دومينيك تيم في مباراة من ثلاث مجموعات "عندما أخرج للملعب لمواجهة (موراي) فسأكون على موعد مع معركة بدنية قوية. لذا فإن يوم الراحة قطعا سيعود علي بالنفع."
*الوقت يمضي
وإذا كان الضغط سمة مواجهة الغد فإن ديوكوفيتش ربما يرغب أن يستمد القدرة على الصمود من خسارة مباريات النهائي الثلاثة التي خاضها في البطولة بينها خسارته في مباراة من أربع مجموعات أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الموسم الماضي.
ومنذ بداية عصر الاحتراف لم يفز أي لاعب ببطولة كبرى بعد أن خسر مباراة النهائي في النسخة السابقة.
وفي التاسعة والعشرين من العمر بات الوقت ينفد أمام اللاعبين اللذين لم يسبق لهما الفوز باللقب.
وقال موراي أمس الجمعة بعد فوزه على فافرينكا "لا يعرف أي منا كم الفرص التي ستسنح له للفوز هنا بعد ذلك. احتاج روجر (فيدرر) وقتا طويلا للفوز بلقب هنا (في 2009)."
ويؤمن ديوكوفيتش في قرارة نفسه بأنه ربما يحظى بأفضلية على حساب موراي الذي يكبره بسبعة أيام والذي خسر في أربع من ست مباريات نهائي في البطولات الكبرى. ويتذكر ديوكوفيتش المواجهة التي جمعت بينهما وهما في سن 11 عاما.
وقال "من الجيد أن مستوى المنافسة بيننا تطور على مدار السنين... أعتقد انه عندما ننزل لأرضية الملعب ربما يكون لدي بعض الشعور بالأفضلية على المستوى الذهني..لكنه (موراي) يلعب بمستوى رائع."
وفي هذه الأثناء يأمل موراي - الذي وصف عرضه في قبل النهائي الذي امتد لأربع مجموعات بأنها المباراة الأفضل له على الملاعب الرملية - في أن تعطيه الظروف في ذلك اليوم تفوقا أكبر.
وبعد 12 هزيمة في 13 مباراة أمام الصربي بينها الخسارة في نهائي بطولة مدريد المفتوحة في مطلع مايو ايار الجاري قلب موراي الطاولة بعد أسبوع في أخر لقاء بينهما في نهائي بطولة ايطاليا المفتوحة الذي أثرت عليه الأمطار.
وقال موراي "(روما) ربما تكون أشبه بعض الشيء بالوضع هنا لأن الأمطار كانت تتساقط كثيرا ونحن نلعب."
وتابع "كانت بدايتي جيدة (في روما) وديوكوفيتش انطلق بصورة جيدة في مدريد. هذا ساعد كلينا في كل مباراة."