4 أسباب وراء انتصار ألمانيا الكاسح على البرتغال

تمكن المنتخب الألماني بقيادة المدرب المحنك يواكيم لوف من انتزاع ثلاث نقاط ثمينة بعد الانتصار الكاسح على البرتغال برباعية نظيفة، ليتصدرون ترتيب مجموعتهم السابعة، في المباراة التي أقيمت على ملعب سيلفاتور، ضمن منافسات دور المجموعات بمونديال كأس العالم المقام حاليا بالبرازيل.

ولم يأتي انتصار رفاق مسعود أوزيل من فراغ بل جاء نتيجة الأداء المبهر الذي قدمه لاعبي المانشافت طوال فترتي الشوط الأول والثاني، ليتمكنوا من انتزاع ثلاث نقاط مستحقة على رفاق كريستيانو رونالدو، ونلفت أنظاركم إلى الأسباب الأربع الرئيسية التي منحت ألمانيا الانتصار الكاسح على البرتغال:

1 – رعونة بيبي

رغم تقدم المنتخب الألماني بهدفين خلال النصف ساعة الأولى من عمر المباراة إلى أن العودة كانت لا تزال سانحة لكتيبة المدرب بينتو، لكن مدافع ريال مدريد الإسباني أفسد الأمور بتدخله الغير مبرر على مولر في الدقيقة 37، ليصعب المهمة على رفاقه في تعديل النتيجة بعشرة لاعبين.

وجاء الهدف الثالث لكتيبة المانشافت في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول قبل أن يتمكن المدرب البرتغالي من إغلاق الفراغ الذي تركه بيبي في قلب الدفاع ليضع فريقه في ورطة حقيقية بقية دقائق المباراة.

2 – تكتيك وحنكة لوف

توقع الجميع بأن غياب كل من جوندوجان وماركو ريوس عن قائمة المانشافت المونديالية بسبب الإصابة سيكون مؤثرا على التكتيك الذي يلعب به يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني، ليؤكد بأنه يمتلك خيارات وحلول عديدة، بعد أن أظهر حنكته في التعامل مع الأسلوب الذي يعتمده رفاق رونالدو وإيقاف خطورتهم التي تتمثل في اللعب على الكرات المرتدة والعارضية من الأطراف.

المدرب الألماني بدأ المباراة بثلاثة لاعبين في خط الارتكاز متمثلين في لام وكروس وخضيرة، وذلك لشل حركة لاعبي البرتغال في الاختراق من العمق، بالإضافة إلى تعليماته التي كانت واضحة بالمباراة بتراجع اللاعبين الثلاثة لمساندة الدفاعات في حال تقدم مهاجمي البرتغال وخصوصا رونالدو الذي بات عاجزا عن الوصول لمرمى نوير، مما أمكنهم من استلام زمام الأمور والتقدم بأريحية تامة.

3 – ضياع الانسجام بين لاعبي البرتغال

دائما ما يعتمد المنتخب البرتغالي بشكل كبير على مهارة لاعبيه الفردية في حسم الانتصار في أغلب مبارياته، لكن اللعب أمام منتخب منظم مثل ألمانيا ربما يجبرك على تغيير طريقة اللعب للتمكن من الوصول للمرمى، وقد يكون الحل الأمثل في اللعب بروح الجماعة وهذا ما افتقدته البرتغال طوال الـ 90 دقيقة.

ورغم ذلك لم نشهد أي تعليمات من المدرب بينتو على تغيير طريقة اللعب رغم سقوطهم بثلاثة أهداف في شوط واحد، إلا أن ناني ورونالدو اخذ كل واحد منهم على عاتقه مسؤولية تقليص الفارق، بالمجهود الفردي الذي لم يثمر بل كان سببا رئيسيا في تلقيهم للهدف الرابع.

4 – مولر "كلمة السر"

الجميع كان يعتقد بأن المدرب لوف سيقوم بالزج بالمهاجم المخضرم كلوزه منذ بداية اللقاء لكن الأول اختار اللعب بمهاجم بايرن ميونيخ في خط المقدمة لما يمتلكه من روح قتالية ونظرة ثاقبة في التحرك، حتى على الجانب الدفاعي كان مولر يقوم بواجبه على أكمل وجه في العودة لمنتصف الملعب واقتطاع الكرات.

ولو نظرنا لأهداف مولر الثلاثة.. التي افتتحت بركلة جزاء ليستكملها بهدفين لا يسجلهما إلا المهاجمين أصحاب الخبرة الكبيرة، ليس في جمالية الأهداف بل بتحركه السريع وتسديده في الوقت المناسب بالرغم من محاصرته من قبل دفاعات البرتغال في اللقطتين إلى أن المهاجم الألماني نجح في إثبات قدراته وكسب ثقة مدربه.

من إياد الصبيح

# دبي - إمارات سبورت