نهاية مبكرة للحلم السوري
انتهى الحلم السوري باكرا في كأس آسيا 2019 في كرة القدم بخسارة في الوقت القاتل أمام أستراليا حاملة اللقب (2-3)، فيما أبقت فلسطين على آمال ضئيلة ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخها.
وعوّلت سوريا على مشوارها الناجح في تصفيات مونديال روسيا 2018 وتشكيلتها المدججة بثنائي الهجوم عمر السومة وعمر خريبين. لكن ثلاث مباريات لم يبتسم فيها الفوز لـ"نسور قاسيون" وضعته بذيل ترتيب المجموعة الثانية بنقطة يتيمة، من تعادل مع فلسطين وخسارتين أمام الأردن (صفر-2) وأستراليا(2-3) الثلاثاء في مدينة العين الإماراتية.
وأضاء المهاجم خريبين على كواليس إقالة المدرب الألماني برند شتانجه بعد خسارة الأردن بالمحلي فجر ابراهيم، بقوله بعد المباراة "اختلف الأمر من الصفر إلى المئة. هذا الشخص (ابراهيم) كان مظلوما ويفهمنا".
وأضاف: "هناك خفايا كثيرة ولا أريد الحديث عنها (...) تأخرنا كثيرا بصراحة، لم نشعر بالبطولة حتى اليوم. فريقنا جيد جدا. لن أضع اللوم على المسؤولين، هناك تقصير دوما".
وفشلت سوريا في احتلال المركز الثالث الذي قد يؤهلها إلى دور الـ16، بسبب هدف متأخر من الأسترالي توم روجيتش.
وبرر إبراهيم الخسارة لكون "قدرات أستراليا البدنية تفوقت علينا بشكل واضح وكانت عاملا حاسما في المباراة، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية".
فيما شرح السومة الذي قال مدربه الاثنين إنه تنازل عن شارة القائد فحملها المدافع أحمد الصالح "امتلكنا المباراة منذ البداية، لكن في الدقائق الأخيرة فتحنا وسط الملعب ونسينا التعليمات، فسجلوا هدفا ثالثا ما حرمنا نقطة قد تؤهلنا".
على استاد خليفة بن زايد في العين وأمام جمهور سوري غفير، توقف القطار السوري مرة سادسة في الدور الأول، في مباراة شهدت اعتراضات على التحكيم. وسجل لأستراليا أوير مابيل (41) وكريس إيكونوميديس (54) وروجيتش (90+3).، ولسوريا خريبين (42) والسومة (80 من ركلة جزاء).
وعن سبب سحبه لاعب الوسط محمد عثمان المحترف في هولندا، شرح المدرب إبراهيم: "لأن حصد نقطتين كان سيؤهلنا ربما. لذلك حاولت تثبيت الحالة الدفاعية بوسط الملعب، بالاضافة إلى ضعف المخزون البدني لمحمد عثمان، فيما دخل عمر خريبين للعمق مع فهد اليوسف".
تابع: "درسنا أستراليا بشكل جيد وعرفنا أنها تعتمد على الأطراف وأن مفتاح اللعب رقم 23 (روجيتش)".
من جهتها، بلغت استراليا، القادمة من أوقيانيا في 2006، الدور الاقصائي مرة رابعة تواليا، بعد ربع نهائي 2007 ونهائي 2011، قبل أن تكمل مشوارها التصاعدي وتتوج على أرضها في المحاولة الثالثة عام 2015.
وتخوض أستراليا البطولة بعد اعتزال نجميها تيم كايهل وميلي يدينياك وإصابة نجوم الفريق آرون موي ودانيال آرزاني ومارتن بويل وماثيو ليكي، وهي ستلاقي في الدور المقبل وصيف المجموعة السادسة (أوزبكستان أو اليابان).
وعلق مدربها جراهام أرنولد على معادلة سوريا سريعا بعد الهدف الأول "بخبرتي عندما تسجل أو تتلقى هدفا، لديك ثلاث أو أربع دقائق كنافذة عاطفية تهمد فيها أحد المنتخبات لذا يجب أن نكون مركزين".
فلسطين بين الخروج والتأهل
وعلى استاد محمد بن زايد في أبوظبي، حققت فلسطين ضد الأردن ثاني تعادل سلبي لها بعد الافتتاحي ضد سوريا، لتنتظر احتمالات صعبة لبلوغها دور الـ16 للمرة الأولى في تاريخها.
وقال الجزائري نور الدين ولد علي مدرب فلسطين: "إن شاء الله تكفي هذه النقطة كي نتأهل بين أفضل الثوالث. مصيرنا مرتبط بنتائج المنتخبات في باقي المجموعات".
في المقابل، دفع البلجيكي فيتال بوركليمانز مدرب الأردن بمعظم عناصر التشكيلة التي خاضت مباراة سوريا في الجولة الثانية برغم ضمانه الصدارة، وغاب عنها ثلاثة لاعبين فقط هم نجمه موسى التعمري للإيقاف ويوسف الرواشدة وسالم العجالين للإصابة.
وكان "الفدائي" الأفضل من ناحية صناعة الفرص الخطرة التي تألق الحارس المخضرم عامر شفيع في إبعادها، ليحرم فلسطين من تحقيق فوزها الأول في البطولة التي بدأت مشاركتها فيها في 2015.
ويأمل الأردن الذي يواجه في الدور التالي ثالث المجموعة الأولى أو الرابعة، استعادة مشواريه اللافتين في كآس آسيا 2004 و2011 عندما بلغ ربع النهائي مع المدربين المصري محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد.
وعزز الأردن الذي كان ضمِنَ صدارة المجموعة بعد الجولة الثانية، رصيده إلى سبع نقاط وهو أنهى دور المجموعات برقم خاص بعدما حافظ حارس مرماه المخضرم عامر شفيع (36 عاما) على نظافة شباكه للمباراة الثالثة تواليا.