ريال مدريد يقرر تجديد عقد انشيلوتي بعد انتفاضة الـ"42 يوما"
بدأ فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني تحركاته لتجديد عقد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعدما أظهره من نجاحات خلال الموسمين الماضي والجاري.
ورسخ أنشيلوتي مكانته كربان لسفينة الريال بما أظهره من حنكة خططية وحسن توظيف لنجوم الفريق، كما اكتسب شعبية هائلة لدى أنصار الميرينجي، خاصة بعد إنجاز التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة، رغم أنهم انتقدوا في البداية اختياره لخلافة البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكشفت صحيفة (ماركا) أن النادي الملكي يسعى لربط أنشيلوتي بعقد طويل الأمد مع تردد شائعات باحتمالية انتقاله لفرق أخرى بعد انتهاء عقده، حيث يتفق اللاعبون والمشجعون والإدارة على أنه الرجل المناسب لتلك المرحلة.
ورغم البداية المخيبة للميرينجي هذا الموسم بخسارتيه المتتاليتين أمام ريال سوسييداد وأتلتيكو مدريد، وتأثره السلبي برحيل النجمين الأرجنتيني أنخل دي ماريا وتشابي الونسو، إلا أن كارلو أعاد التوزان لفريقه خلال 42 يوما، ونجح في التفوق على ليفربول الإنجليزي وغريمه برشلونة 3-0 و3-1 في غضون أسبوع واحد.
بداية أنشيلوتي في موسمه الأول كانت سيئة أيضا قبل أن ينتفض الفريق ويتوج بكأس الملك ثم دوري الأبطال، حيث خلق مناخا هادئا في الفريق واحتفظ بعلاقة ودية جيدة بجميع اللاعبين، مزيلا التوتر الذي انتشر في آخر عهد مورينيو.
وينسب الفضل لأنشيلوتي في إعادة اكتشاف الثنائي خاميس رودريجيز وإيسكو وإخراج أفضل ما في جعبتهما في المباراتين الأخيرتين، حتى أنه لم يلاحظ غياب النجم الويلزي جاريث بيل للإصابة، فضلا عن صبره على المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ومنحه الثقة ليبلغ قمة التألق في آخر قمتين.
وبشكل عام فإن الـ42 يوما التي أعقبت خسارة الدربي المدريدي، ظهر خلالها تفوق الفريق دفاعيا بعد معالجة الأخطاء، ولم يعد يتكبد خسائر من الضربات الثابتة، كما استعاد الحارس إيكر كاسياس لقدر كبير من مستواه المعهود، وكذلك ظهر تفوق الأظهرة، وانسجام الصفقات الجديدة، وبالطبع استمرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تحطيم الأرقام القياسية.
وسبق لإدارة بيريز أن جددت عقد مورينيو في موسمه الثاني، حيث قامت بتمديده إلى 2016 قبل أن يقرر الرحيل إلى لندن منذ عامين بناء على طلبه.
ومن المنتظر الإعلان رسميا عن تجديد عقد كارلو خلال الأيام المقبلة، أو الانتظار حتى فترة التوقف الشتوية.
من أحمد مصطفى