ما لا تعرفه عن الهزائم "الكارثية" في الكلاسيكو
يحفل تاريخ مواجهات ريال مدريد وبرشلونة بالعديد من النتائج التي لا تصدق بالنظر إلى التنافسية الشديدة التي تجمع الفريقين في الكلاسيكو الأكثر مشاهدة في كرة القدم على وجه الأرض.
وسيلتقي الفريقان للمرة 226 رسميا حينما يحل برشلونة ضيفا على ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو مساء الأحد.
وشهدت مواجهات الفريقين على مدار الـ70 سنة الماضية جدلاً كبيراً خاصة مع تحقيق نتائج كبيرة وكارثية في الوقت ذاته.
ويقدم امارات سبورت عرضا لأكبر النتائج التي حققها الفريقان خلال أكثر من نصف قرن من التنافس الدائم.
ريال مدريد 11 – برشلونة 1
نعم .. الرقم صحيح، ففي الثالث عشر من يونيو 1943، حقق ريال مدريد فوزاً كاسحاً على برشلونة بنتيجة 11-1 في إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك التي كانت تعرف وقتها بـ "كأس الجنرال".
وتحوم الشكوك حول السبب الحقيقي لخسارة الفريق الكتالوني بهذه النتيجة التاريخية أمام الفريق الملكي، حيث يعزو مشجعو بارسا هذه الهزيمة إلى التهديد الذي تلقاه لاعبو كتالونيا من الدكتاتور فرانكو حينها.
ويستبعد الكتالونيون خسارة فريقهم لأسباب فنية مدللين على أنه حقق الفوز في مباراة الذهاب في الدور نفسه على ريال مدريد بثلاثة أهداف نظيفة.
غير أن مشجعي ريال مدريد يرفضون حجة نظرائهم في برشلونة ويؤكدون أن فريقهم قدم أداءً أسطوريا في الشوط الأول الذي أنهاه بنتيجة 8-0، ويطالبون بتقديم أدلة حقيقية تؤكد قيام "الدكتاتور" فرانكو بتهديد لاعبي برشلونة.
ويتساءل مساندو الفريق الملكي .. لماذا لم يفز ريال مدريد بهذه البطولة في الموسم ذاته حينما تأهل إلى المباراة النهائية وخسر أمام غريمه اتليتكو مدريد، طالما أنه حصل على مساندة فرانكو بهذا الشكل.
وبغض النظر عن الجدل الذي لن ينتهي حول هذه المباراة، تبقى نتيجة فوز ريال مدريد على برشلونة 11-1 تاريخية، يراها عشاق "الميرينجي" على أنها نصرا مؤزراً، بينما يصفها مشجعو بارسا بأنها وصمة عار تحققت تحت تهديد القتل.
ريال مدريد 8 – برشلونة 2
انتصار آخر كبير يتفاخر به المدريديون على نظرائهم في برشلونة، تحقق في الثالث من فبراير 1935. وكان هذا الفوز في بطولة الدوري وليس الكأس. تألق سانودو لاعب ريال مدريد في هذه المباراة محرزاً 4 أهداف بمفرده.
بعد شهرين .. برشلونة 5 – ريال مدريد 0
الفريق الكتالوني الذي خسر بـ8 أهداف، عاد وفاز بـ5 أهداف نظيفة على المنافس نفسه، وهو ما يثير الحيرة بشأن الأجواء التي أحاطت بكرة القدم في إسبانيا في ذلك الوقت. كانت هذه المباراة في بطولة الدوري وتحديدا في الحادي والعشرين من ابريل عام 1935.
ريال مدريد 6 – برشلونة 1
استمر تفوق ريال مدريد مع نهاية النصف الأول من القرن الماضي، وحقق فوزا عريضا أيضا على غريمه بنتيجة 6-1 في الدوري. وكان هذا في الثامن عشر من سبتمبر 1949.
برشلونة 7 – ريال مدريد 2
لم يرض برشلونة باستمرار تلقي خسائر كبيرة، وانتفض ليحقق نتيجة أثلجت صدور مشجعيه "نسبيا" في ذلك الوقت.
فبعد مرور عام و 6 أيام فقط من خسارته بفارق 5 أهداف أمام ريال مدريد وبنتيجة 6-1، عاد "البلوجرانا" ليحقق الفوز على "الميرينجي" بالفارق نفسه/ لكنه سجل أهدافا أكبر ليفوز بنتيجة 7-2.
خماسيات حديثة ومتبادلة
مع اقتراب القرن العشرين من نهايته، عاد الفريقان لاستفزاز مشاعر الجماهير المنافسة.
وبدأ برشلونة بالفوز 5-0 يوم الثامن من يناير 1994 في بطولة الدوري، ليرد ريال مدريد بعد ذلك بعام واحد بالتمام والكمال ويحقق الفوز بالنتيجة ذاتها في البطولة نفسها يوم 7 يناير 1995.
عقدة جوارديولا .. وتأثير مورينيو
وتظل العقدة التي سببها بيب جوارديولا - الذي تولى تدريب برشلونة من 2008 إلى 2012 – لريال مدريد هي الأقرب لأذهان الجيل الحالي من مشجعي الفريقين خاصة بعد قيادته الفريق الكتالوني لتحقيق انتصارات عريضة على الفريق الملكي من بينها 6-2 و 5-0.
في المقابل، يملك عشاق ريال مدريد ما يتفاخرون به أيضا في السنوات الماضية بعدما نجح البرتغالي جوزيه مورينيو في قيادة الميرينجي لكسر هيمنة برشلونة وتحقيق انتصارات ثمينة من بينها 3-1 على ملعب الكامب نو.
من محمد جبريل