مانشستر سيتي يحلّق في الصدارة
واصل مانشستر سيتي حامل اللقب ومتصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم عروضه القوية محقًقا فوزه العاشر تواليًا وذلك على حساب برنتفورد بنتيجة 1-صفر ضمن منافسات المرحلة العشرين الأربعاء، مستفيداً على أكمل وجه من تعثر ملاحقيه تشيلسي أمام برايتون 1-1 في الأمسية ذاتها، وخسارة ليفربول أمام ليستر سيتي صفر-1 الثلاثاء.
واستغل سيتي الذي رفع رصيده إلى 50 نقطة تعثر وصيفه الجديد تشيلسي من أجل الابتعاد بفارق ثماني نقاط في صدارة الترتيب، وبفارق تسع نقاط عن ليفربول المُتراجع الى المركز الثالث.
بدوره، بقي برنتفورد في المركز الرابع عشر برصيد 20 نقطة متقدمًا بفارق نقطة واحدة عن ايفرتون.
وعلى ملعب جريفين بارك في لندن، سجّل لسيتي هدفه الوحيد فيل فودن (16) من لعبة جماعية رائعة وتمريرة حاسمة من البلجيكي كيفن دي بروين.
وخاض سيتي اللقاء مجددًا من دون الثلاثي كايل ووكر، جون ستونز والإسباني رودري الذين غابوا أيضًا عن مواجهة الـ "بوكسينج داي" أمام ليستر سيتي التي انتهت بفوز مجنون لـ "سيتيزنس" 6-3 بعدما كانوا متقدمين 4-0 مع نهاية الشوط الأول قبل أن يعود فريق المدرب براندن رودجرز بالنتيجة الى 3-4.
وفي ظل هذه الغيابات، قام المدرب الإسباني بيب جوارديولا بأربعة تغييرات على تشكيلته، حيث شارك جاك غريليش والبرازيلي غابريال جيسوس والهولندي ناتان أكي وفودن كأساسيين، فيما بقي رحيم سترلينغ والألماني إيلكاي غوندوغان والأوكراني ألكسندر زينتشنكو والجزائري رياض محرز على دكة البدلاء.
في المقابل، خاض برنتفورد اللقاء من دون سبعة لاعبين أساسيين بسبب الإصابة أو كوفيد-19، من بينهم الألماني فيتالي جانيلت بسبب الفيروس والدنماركي كريستيان نورغارد الموقوف، إضافة الى الفرنسي براين مبومو والنروجي كريستوفر أجر وجوش داسيلفا وريكو هنري والحارس ديفيد رايا بسببب الإصابة.
ولم تأتِ المباراة من طرف واحد كما ظنّ الكثيرون، فكان الشوط الاول متقاربًا بين الجانبين وسط فرص متبادلة. وحظي الضيوف بالنسبة الاكبر من الاستحواذ على الكرة وكان بمقدوره تسجيل أكثر من هدف لو امتلك مرونة اكبر في الثلث الأخير من الملعب، لكنّ برنتفورد أظهر تماسكّا كبيرًا أمام أبطال الدوري.
تجلى فارق الإمكانات بوضوح من خلال القدرة على حسم الهجمات، كما فعل فودن عندما استفاد من هجمة جماعية مميزة توجها دي بروين بتمريرة عرضية رائعة ومتقنة تابعها الاول داخل المرمى (16).
وضغط أصحاب الأرض في المقابل سعيًا لتسجيل هدف التعادل، منتشين ايضًا من فوزين متتاليين على أرضهم قبل هذه المباراة.
وعاد سيتي للسيطرة على الكرة في الشوط الثاني مقابل تراجع برنتفورد لتفادي تلقي المزيد من الاهداف ومعتمداً على الهجمات المرتدة، لكن من دون جدوى.
وكاد سيتي يضيف الهدف الثاني عن طريق الإسباني إيمريك لابورت من كرة رأسية إثر ركلة حرّة (87)، لكنّ الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد (في أيه آر).
تشيلسي ثانياً رغم تعثره
وتقدم تشيلسي للمركز الثاني لكنه فشل في الابتعاد أكثر عن ليفربول أو تضييق الخناق أكثر على مانشستر سيتي المتصدر، بعدما سقط في فخ التعادل بهدف قاتل أمام ضيفه برايتون 1-1.
افتتح تشلسي التسجيل عبر مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة 28، قبل أن يدرك برايتون التعادل بفضل البديل داني ويلباك في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
وانتزع تشيلسي الذي رفع رصيده إلى 42 نقطة الوصافة من ليفربول المتراجع للمركز الثالث عقب خسارته أمام ليستر سيتي صفر-1 الثلاثاء، ليتقدم عليه بفارق نقطة يتيمة، علماً أن للـ "ريدز" مباراة مؤجلة. كما بات تشيلسي يتأخر بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر الذي يحلّ ضيفاً على برنتفورد في وقت لاحق.
وعاد تشيلسي للسقوط في دوامة التعادلات بعد انتصاره على أستون فيلا 3-1 في المرحلة السابقة بعد تعادلين توالياً أمام إيفرتون وولفرهامبتون، لكنه حافظ أمام برايتون على سجله خالياً من الخسارة للمباراة السادسة توالياً في مختلف المسابقات، محققاً 3 انتصارات مقابل العدد ذاته من التعادلات.
ولم يتمكن تشيلسي من استغلال عامل الأرقام لصالحه حيث تقابل الفريقان 13 مرة في الدوري، ففاز في 10 مباريات وتعادل في ثلاث، فيما وضع برايتون حداً لعدم هز الشباك على ملعب "ستامفورد بريدج" في 6 مباريات توالياً، لينجح في التسجيل أمام "البلوز" خارج الديار في السابعة.
وخاض رجال المدرب الألماني توماس توخيل المباراة في ظل كثرة الغيابات، حيث خضع مدافعه الدولي بن تشيلويل لعملية جراحية في ركبته قد تبعده عن الملاعب حتّى نهاية الموسم الحالي. كما غاب المدافع البرازيلي تياجو سيلفا إثر تعرضه لإصابة في فخذه الأحد في الفوز على أستون فيلا، والألماني تيمو فيرنر وروبن لوفتوس-تشيك عقب إصابتهما بفيروس كورونا.
في المقابل، جلس على مقاعد البدلاء الفرنسي نجولو كانتي الذي أصيب أمام أستون فيلا في ركبته قبل أن يدخل في الدقيقة 67 بدلاً من كالوم هودسون-أودوي، والمهاجم الألماني الآخر كاي هافيرتز العائد إلى التمارين بعد غيابه عن المباريات الأخيرة بسبب فيروس كورونا.
ودفع مدرب الـ "بلوز" توخيل بالمهاجم لوكاكو في المقدمة، يسانده مايسون ماونت والأميركي كريستيان بوليسيك.
على ملعب "ستامفورد بريدج"، ضغط تشيلسي مع بداية الشوط الأوّل فسدد قائده الإسباني سيزار أزبيليكويتا كرة والمرمى مشرعاً تصدى لها القائم الأيمن (17)، قبل أن يسجل لوكاكو بعدما تابع برأسه ركلة ركنية نفذها الإيطالي جورجينيو (28)، بعد دقيقة من دخول المدافع الإسباني ماركوس ألونسو بدلاً من رييس جيمس الذي تعرض لإصابة، ليعود تشيلسي ويخسر جهود مدافعه الآخر الدنماركي أندرياس كريستنسن للإصابة أيضاً ليحل تريفوه شالوباه بدلاً منه مع بداية الشوط الثاني.
وحال حارس أصحاب الأرض السنغالي إدوار مندي دون إدراك برايتون هدف التعادل، فتصدى في أربع دقائق لتسديدة القائد آدم لالانا (38) وثانية للمدافع طارق لامبتي (42).
وتابع مندي تألقه في الشوط الثاني فوقف سداً منيعاً أمام تسديدة المالي إيف بيسوما (53)، قبل أن يحبط انفرادية للأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر (60) الذي اعاد الكرة إلى المهاجم الفرنسي نيل موبي من دون أن ينجح الأخير في هز الشباك (60).
وسجل برايتون التعادل بعد عرضية بالمقص من المدافع الاسباني مارك كوكوريا إلى البديل العائد من الإصابة ويلباك (حلّ بدلاً من ماك أليستر في الدقيقة 80) تابعها برأسه في الزاوية البعيدة للحارس مندي (90+1).