يويفا قلق بسبب تصرفات اللاعبين والعقوبة الثلاثية
يشعر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بقلق متزايد حيال تصرفات اللاعبين كما أكد عدم رضاه عما يعرف بالعقوبة الثلاثية بعد مباراتين في دوري أبطال أوروبا أقيمتا أمس الأربعاء.
والعقوبة الثلاثية هي احتساب ركلة جزاء ضد اللاعب الذي يرتكب مخالفة في منطقة جزاء الخصم ليمنع فرصة تهديف وطرد اللاعب ومن ثم إيقافه بعد ذلك وقد أثيرت القضية من جديد أمس الأربعاء عند فوز بايرن ميونيخ 7-صفر على شاختار دونيتسك الأوكراني.
وتعرض شاختار لأسرع طرد في تاريخ دوري الأبطال عندما طرد لاعبه اولكسندر كوتشر في الدقيقة الثالثة بعد مخالفة ضد ماريو جوتسه والتي احتسبت على إثرها ركلة جزاء أحرز منها توماس مولر هدفا.
وقال بيدرو بينتو المسؤول الإعلامي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "نحن نشعر أن العقوبة الثلاثية بصورتها الحالية تضع الحكم في وضع غاية في الصعوبة وهي تؤدي إلى قرارات تتسبب في تأثير كبير على المباريات."
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اقترح معاقبة اللاعب المخالف ببطاقة صفراء في هذه الحالة لكن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض الاقتراح في فبراير شباط الماضي واقترح المجلس بدلا من ذلك إلغاء الإيقاف التلقائي الذي يفرض على اللاعب المخالف.
وقال بينتو "نعتقد أن العقوبة قاسية أكثر من اللازم وأنها تؤثر سلبا على الكثير جدا من المباريات.. ورغم أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم يبحث في إمكانية تعديل العقوبة فيما يتعلق بالإيقاف إلا أن ذلك لا يضيف شيئا لتغيير ما يحدث على أرض الملعب."
وأضاف بينتو "نحاول أن نضع كرة القدم في أفضل صورة للمشجعين وللفرق على أرض الملعب وطالما أن المخالفة لم تمنع هدفا محققا بنسبة 99 في المئة فإننا نرى أنها مبالغ فيها في صورتها الحالية."
وتعرض لاعبو تشيلسي لانتقادات بعدما أحاطوا بالحكم خلال الواقعة التي طرد على إثرها لاعب باريس سان جيرمان السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الشوط الأول من مباراة الفريقين في لقاء العودة لدور 16 في دوري الأبطال أمس الأربعاء.
وعن ذلك قال بينتو "رئيس الاتحاد (ميشيل بلاتيني) يشعر في الآونة الأخيرة بقلق فيما يتعلق بسلوك اللاعبين على أرض الملعب وهو أمر ننظر فيه في الوقت الراهن لبحث ما يمكننا القيام به في هذا الصدد."
وأكد بينتو "نحن ندرك وجود قلق فيما يتعلق بالتصرفات بصفة عامة.. هذا ليس مثالا طيبا بالنسبة للمشجعين ولا للاعبين في المستقبل ولا لصورة كرة القدم."