ماذا قدم بيترويبا ولانزيني للجزيرة
تصدر فريق الجزيرة قائمة تعاقدات أندية الإمارات الصيف الماضي بثلاث صفقات من العيار الثقيل، أولها مع نجم يوفنتوس السابق ماركو فوسينيتش، والارجنتيني لانزيني، ونجم منتخب بوركينا فاسو، وفريق رين الفرنسي، جونثان بيترويبا.
وكان الرهان ان هذا الثلاثي سيكتسح، مع هداف المواطنين والمنتخب، علي مبخوت، خصوم العنكبوت، لكن النتيجة جاءت مخيبة، فقد خسر الفريق فرصة المنافسة في دوري أبطال آسيا حين سقط في الدور التمهيدي أمام فريق بونيودكور الاوزبكي، ولم تسعف صفقات الاجانب الفريق في الوصول على الاقل إلى مستوى الموسم الماضي.
أما محليا، فقد كان الفريق الاكثر تضييعا للفرص، إلى ان بات عمليا خارج حسابات الدرع بعد الخسارة الاخيرة في الجولة 22 امام الوحدة.
وفي الوقت الذي يعاني فيه العنابي تراجعا في مستواه، كان أجانب الفريق مطالبين بمجهود مضاعف غير الذي ظهروا عليه وكأن الجزيرة لا علاقة له بالمنافسة مع العين. ومع أن فوسينيتش يمتلك مبررا قويا كونه هداف الدوري بـ23 هدفا، لا يمكن تصور مبرر بالنسبة لبيترويبا ولانزيني وهما من سجلا 5 أهداف و8 أهداف على التوالي في الدوري هذا الموسم، وكانت اهدافهما بشكل عام في مباريات غير مؤثرة وامام خصوم اقل قوة، ما يفتح سؤالا كبيرا حول جدوى هذه الصفقات، في وقت ضيع فيه الفريق فرصا محققا للفوز بالدرع هذا الموسم، خاصة وان العين عانى بسبب الغيابات المؤثرة لأبرز نجومه في مجموعة كبيرة من المباريات، ومع ذلك ما يزال الفريق متصدرا، وبات على بعد خطوة او خطوتين من اللقب الثاني عشر في تاريخه.
وقد لا يدعم مؤشر الاداء بيترويبا ولانزيني للاستمرار الموسم المقبل، بعد ان فشلا في إثبات نفسهما مع الفريق، يضاف إلى هذا الحديث الذي تناولته بعض وسائل الاعلام الاجنبية والتي تحدثت عن سعي جدي من الجزيرة لتعويض هذين اللاعبين بالذات، على الرغم من أن الفريق ليس في أفضل حالاته في كامل خطوطه وليس فقط على مستوى الاجانب، إلا أن الانتصارات والطموحات كانت أعلى بكثير في الجزيرة من الذي يتحقق اليوم.
ولم يتبق للجزيرة لإنقاذ موسمه سوى بطولة كأس رئيس الدولة، التي كان آخر عهد له بها حين توج بلقبها في عام الثنائية 2011، وسيلتقي فريق عجمان في دور الـ16 الشهر المقبل، وحتى في هذه البطولة لا تبدو المؤشرات قوية على تحقيق لقبها بالنسبة للفريق في ظل تراجع مستوى الاجانب ومعاناته الدفاعية المستمرة منذ بداية الموسم الجاري.
من حميد نعمان