إذا غاب "عموري" عن العين.. فهناك من يصنع "العجب"
تتركز الأنظار، الأحد، على صانع ألعاب العين والمنتخب الوطني محمد عبدالرحمن لتعويض غياب شقيقه والعقل المفكر في وسط الملعب عمر عبدالرحمن "عموري" خلال مباراة الزعيم مع الوصل في الجولة الـ15 من دوري الخليج العربي لكرة القدم، التي لن تخل من الصعوبة على المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، لاسيما أن الفريق سيخوض المواجهة خارج أرضه في لقاء "جماهيري" من الدرجة الأولى لكونه يجمع فريقان يتمتعان بشعبية جارفة في الدولة.
ويعتمد زلاتكو على محمد عبدالرحمن الشهير بـ"عجب" في القمة المرتقبة لكونه يمتلك مقومات فنية ومهارية عالية جعلت منه رقماً صعباً في تكتيك فريقه والمنتخب الإماراتي، فارتفعت أسهمه أخيراً بعد المستوى الرفيع الذي أظهره في مباريات الأبيض بنهائيات أمم آسيا التي اختتمت في أستراليا وأسهم فيها بصعود الإمارات لمنصة التتويج بالمركز الثالث.
وكشفت المباراة الماضية للعين أمام الشباب في الجولة الـ14، عن حاجة العين للاعب بقدرات "عجب"، فعندما أصيب عموري في الشوط الثاني ظهر شقيقه ليفرض التوازن في منطقة الوسط، ويدير ألعاب الزعيم ببراعة، حتى انتهت المواجهة لمصلحة فريقه 2-1 في توقيت حساس من عمر الدوري.
ويعد محمد عبدالرحمن (23 عاماً) أحد أبرز لاعبي المحور في الإمارات لامتلاكه الكثير من مهارات عموري التي تؤهله لقيادة الوسط أمام الوصل والوقوف في وجه البرتغالي هوجو فيانا في اللقاء المرتقب، ولكنه بحاجة إلى المساندة من زملاءه لتحمل العبء الكبير الملقى على عاتقه في ظل قوة المعطيات التكتيكية الوصلاوية في الشق الهجومي.
من جهته، قلل مدرب العين زلاتكو داليتش من تأثير غياب عموري للإصابة والمهاجم الغاني أسامواه جيان لمشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أفريقيا، وقال في تصريحات صحافية إن "لاعبي العين أثبتوا في مناسبات عدة إمكانات جيدة على تجاوز الظروف التي تعترض الفريق".
وأضاف أن "لاعبين مثل محمد عبدالرحمن وراشد عيسى وكذلك اللاعبين الدوليين والمحترفين بإمكانهم تعويض الغيابات في الفريق وتحقيق النتائج الإيجابية".
وتابع "سيكون للاعبي العين بصفوف الوصل رغبة قوية في إثبات جدارتهم في لقاء، لكن المهم رغبتنا في الفوز والعودة بالنقاط الثلاث ومتابعة مشوار الوجود في المنافسة على الصدارة".
نتساءل، هل تكون مباراة الوصل انطلاقة "عموري الجديد" في الملاعب الإماراتية لا سيما أن عمر عبدالرحمن سيغيب عن العين لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع؟ وهل بإمكان محمد عبدالرحمن أن يصنع "العجب" على طريقة شقيقه؟.
من محمد الحتو