"العميد" الرابح الأكبر في الجولة السادسة
يعد نادي النصر، الذي تمكن من الفوز على الفجيرة 5-1، الفائز الأكبر من نتائج مباريات الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، بعد تعثر الوحدة المتصدر، وسقوط الجزيرة أمام الأهلي، ليتساوى "العميد" مع الأهلي والجزيرة برصيد 11 نقطة.
وقفز النصر إلى المركز الثاني بفارق الأهداف الأهلي والجزير، كما خسر الشباب من بني ياس 2-صفر، وترك الوصافة للعميد، ويقدم النصر أفضل عروضه وأحسن نتائجه منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري تحت قيادة مدربه الصربي ايفانوفيتش.
ولم تكن مكاسب العميد في الجولة السادسة مقتصرة على الفوز على الفجيرة والحصول على النقاط الثلاث، والتواجد في المربع الذهبي، فقط، بل واصل مهاجم وهداف الفريق، السنغالي إبراهيما توريه، بزوغه وتألقه للمباراة الثانية على التوالي، بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" في شباك الفجيرة، ليرفع رصيده إلى 5 أهداف بعد تسجيله هدفين الجولة الماضية في مرمى عجمان، ويتخطى الأزمة التي واجهته في افتتاح الموسم وطرده أمام بني ياس، إذ تم إيقافه مباراتين وتغريمه 200 ألف درهم، وكان معروضاَ للبيع، قبل أن يرد بقوة على منتقديه بخمسة أهداف في جولتين، ويتواجد اللاعب الهداف في المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري بعد الجولة السادسة بعد المتصدر، مهاجم الجزيرة المونتنيغري ميركو فوزينيتش.
ويمتلك فريق النصر كل الإمكانات التي تؤهله للمنافسة على البطولات المحلية التي يشارك فيها في الموسم الجاري خاصة مسابقة الدوري، التي يتطلع جمهور العميد إلى الظفر بها بعد سنوات طويلة من معانقة اللقب الأخير في موسم 1985- 1986، خاصة في ظل الاستقرار الإداري الذي يشهده النادي حالياً، والذي عرف طريقه إلى النادي العريق منذ تولي مروان بن غليطة مسؤولية قيادة مجلس الإدارة.
ونجح المدرب الصربي ايفانوفيتش في وضع العميد على الطريق الصحيح، إذ كان النصر قبل ثلاث سنوات يعاني كل عام من سوء النتائج ومن التواجد في المراكز المتأخرة في قائمة الترتيب، ويمتلك المدرب ايفانوفيتش القدرة على التواصل والتفاهم مع جميع لاعبيه، كما انه نجح في بناء فريق قوي، وفي إحلال وتجديد الفريق دون أن يعرضه للهزات التي تصاحب الفرق التي تجري أحلال وتجديد في صفوفها.
ويبقى السؤال الذي يتردد على شفاه محبي وعشاق عميد الأندية الإماراتية، هو "هل النصر قادر على الفوز بدرع الدوري بعد 29 عاماً من غياب اللقب الغالي عن خزائن النصر؟".
من خالد صديق