الدوري

هل يتغير مفهوم "مدرب الطوارئ" على يد "الدكتور" و"المهندس" في الإمارات

أثبت الدكتور عبدالله المسفر أن المنطقة الفنية في الدوري الاماراتي لكرة القدم تتسع وبمساحة كبيرة للمدربين المواطنين بعدما حقق مع فريقه الظفرة نجاحات مبهرة خلال الموسم الحالي، وقفت أمامها الأندية المحلية احتراماً وتقديراً للفكر والرؤى والقراءات الفنية المبدعة التي يتمتع بها، خصوصاً تلك التي ما لبثت أن تعاقدت مع مدربين أجانب حتى أقالتهم لسوء نتائجهم وعدم جدوى بقائهم معها على الرغم من الملايين التي صرفتها للتعاقد معهم!.

ويحتل الظفرة -بقيادة المسفر وبأدوات بسيطة- المركز السابع على لائحة ترتيب دوري الخليج العربي برصيد 23 نقطة متفوقاً على أندية كبيرة وعريقة بقامة الوحدة (22 نقطة) وبني ياس (21 نقطة) والوصل (17 نقطة) مع نهاية الجولة الخامسة عشرة، إذ لم يخسر الفريق سوى أربع مباريات فقط وفاز في ست مباريات مقابل خمسة تعادلات وسجل 24 هدفاً فيما تلقت شباكه 22 هدفاً.

وفي الوقت الذي كان الظفرة في غير موقعه بين أندية الدرجة الأولى "الهواة" موسم 2012-2013، وتذبذب مستواه الفني خلال الموسم الماضي، ظن المراقبون بأن تولي مدرب مواطن دفة القيادة الفنية لفريق المنطقة الغربية مغامرة غير محسوبة قد تعرضه لشبح الهبوط مجدداً، ولكن المسفر كان على قدر المسؤولية وجمع مع الفريق نقاطا مهمة في منطقة الأمان بل وينافس بقوة على مركز متقدم في دوري الكبار.

وبدأ المسفر، الموسم، في مشهد تاريخي غير مسبوق بعدما كان مع الكابتن عيد باروت -مدرب الإمارات المقال أخيراً- أول مدربين مواطنين يشغلان منصب المدير الفني لأندية محلية منذ انطلاقة دوري المحترفين، في وقت كان يستعان بخدماتهما فقط في حالات الطوارئ أي حين يفشل الفريق الفلاني ويقيل مدربه الأجنبي.

ولم تلجأ الأندية المحلية للمدرب المواطن في المواسم الماضية بعقد استراتيجي وإنما لفترة زمنية لا تتجاوز أشهر لحين انتهاء الموسم بهدف رأب الصدع الذي شكله الأجنبي ومحاولة الحفاظ على ما تبقى من مكتسبات كروية.

ولكن المسفر نجح في تغيير الصورة وبدأ نادي الظفرة يدرس تمديد عقده لسنوات جديدة بعد النجاح الذي عجز عن تحقيقه مدربون أجانب خصوصاً أن الفريق يبعد 10 نقاط عن الأهلي المتصدر، وينعم بدفء المحترفين، فضلاً عن تأهله التاريخي إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رئيس الدولة، كما اقترب من بلوغ نصف نهائي كأس رابطة المحترفين الإماراتية بتربعه على قمة ترتيب مجموعته الثانية برصيد 12 نقطة متقدما على الأهلي الوصيف بنقطتين وعلى عجمان حامل اللقب بأربع نقاط.

فهل يكون الموسم الحالي الأفضل في مسيرة المسفر؟ وهل يكون سبباً في تغيير نهج الأندية للتحول إلى التعاقد مع مدربين مواطنين بدلاً من صرف أموال طائلة على الأجانب وإقالتهم بعد مرور جولات قليلة؟ كيف لا؟ وقد أقيل سبعة مدربين حتى الآن من مناصبهم مع انتصاف الموسم!.

لقد أصبح المسفر فأل خير على المدربين المواطنين وقد تتخذ أندية كبيرة قرارات مماثلة للظفرة بمنح المدرب المواطن الثقة المطلوبة، لاسيما أن اتحاد الكرة كان الأكثر جرأة بتعيين زميله المدرب مهدي علي مدرباً للمنتخب الاماراتي الأول وها هو "المهندس" يصول ويجول مع الأبيض آسيويا وإقليميا وعالميا بإنجازات كبيرة.

أخيراً، هل يغير "الدكتور" و"المهندس" موازين تعاقدات المدربين في الإمارات لمصلحة المواطنين مستقبلاً ويضعان حداً لمفهوم "مدرب الطوارئ"؟ أم أن الثقة في المدرب الأجنبي ستبقى خالدة رغم قلة فهم أغلبهم لطبيعة اللاعب الإماراتي؟.

# دبي- محمد الحتو  

أهم الأخبار

الوصل يتعاقد مع المدرب البرتغالي كاسترو
5 تحديات تواجه أنشيلوتي مع انطلاق مشواره مع البرازيل
محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لموسم 2025
فليك: دياز وراشفورد لاعبان رائعان
الشارقة يتوج بلقب دوري أبطال آسيا 2 للمرة الأولى في تاريخه

المزيد من الأخبار

أيندهوفن يتوج بلقب الدوي الهولندي للمرة 26 في تاريخه
مانشستر سيتي يتعثر أمام ساوثهامبتون ويؤجل حسم تأهله لدوري الأبطال أوروبا
أنشيلوتي: كل الأبواب مفتوحة أمام ألونسو
شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة للمرة 11 في تاريخه
ليفربول يتوج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة 20 في تاريخه
الشارقة يهدر نقطتين ثمينتين بتعادله مع الجزيرة

أخبار منوعة

روديجر يعتذر بعد غضبه ضد حكم مباراة ريال مدريد وبرشلونة
روما يُسقِط إنتر في معقله ويمهد طريق الصدارة أمام نابولي
أنشيلوتي: علينا مواصلة المنافسة على لقب الدوري الإسباني