"كوزمين" الخطر الأكبر على صدارة الأهلي للدوري الإماراتي
دبي- (إمارات سبورت)
فقد الأهلي (الفارس الأحمر) شيئاً من بريقه بعد خسارته أغلى ثلاث نقاط في دوري الخليج العربي لكرة القدم بسقوطه أمام الوصل ١-٢ في الجولة العاشرة مما يهدد صدارة الفارس الأحمر خصوصا أن معركته المقبلة ستكون أمام جاره الشباب (الجوارح) الجمعة في "قمة الغضب" على استاد راشد في القصيص.
"ديربي ديرة" يكتسي بأهمية كبيرة، إذ أن نقطة واحدة "حمراء" تفصل الفريقين على لائحة ترتيب الدوري، فالأهلي يتقدم الركب برصيد ٢٣ نقطة مقابل ٢٢ للجوارح ولقاء الطرفين سيحدد بشكل كبير ملامح بطل الشتاء وسط تقلبات في أجواء المسابقة ورياح عاتية منشأها قضية المدرب الأهلاوي حالياً، الروماني أولاريو كوزمين وناديه السابق العين.
حالة نفسية سيئة
ويواجه الأهلي أربعة مخاطر حقيقية لدى مقابلته الشباب، أبرزها الحالة النفسية التي تطغى على الفريق بعد معاقبة كوزمين بالإيقاف مدة ستة أشهر وتغريمه ١٠٠ ألف درهم لإخلاله بنود عقده مع ناديه السابق العين.
القرار الصادر أخيرا من هيئة التحكيم الرياضي المحلية لا يؤثر سلبا على المدرب كوزمين فحسب وإنما على الفريق بأكمله لا سيما أن المدرب يمثل العقل المدبر الذي سيكون منشغلا بأمور إدارية يتقدمها كيفية الاستئناف والدفاع عن نفسه بعد توالي العقوبات المفروضة عليه، فيما الأمور الفنية التي تهم الفريق قد تذهب أدراج الرياح.
ولم تكن العقوبة الأولى في حق كوزمين –الذي قاد العين للقب الدوري في الموسمين الماضيين- حيث تم إيقافه سابقا ثلاث مباريات وأنهى مدة العقوبة قبل أن يصدر قرار لجنة الاستئناف الذي ألغى العقوبة ولكن بعد فوات الأوان! مما أثار موجة غضب أهلاوية نتيجة شعور النادي بالضيم جراء العقوبات المتكررة والمتضاربة ضد المدرب الروماني.
"القيصر" في أسوأ حالاته
"القيصر الروماني" كوزمين يمر الآن في أسوأ حالاته النفسية خصوصا أن جماهير الفرق المنافسة للأهلي باتت تصدر هتافات معادية له وبعضها يشمت بما آلت اليه حالته.
وفي غمرة اشتعال الموقف القانوني في اتحاد الكرة سقط الأهلي أمام الوصل لتكون خسارته الأولى في الدوري قبل ثلاث جولات على نهاية الدور الأول للدوري الأمر الذي يثير الشكوك حول قدرة الفريق على البقاء في القمة منفرداً لاسيما حال تعرض لخسارة جديدة أمام الشباب.
عقوبة الإيقاف بحق المدرب ليست واضحة للجماهير لا سيما أن مسؤولون في هيئة التحكيم الرياضي يلمحون إلى أنها تتضمن في حيثياتها تفاصيل تحدد كيفية الإيقاف وذلك من خلال نحو ٢٠ صفحة! الأمر الذي يزيد الموقف ضبابية مما قد يتسبب بمشكلات جديدة على كوزمين ومصيره مع الأهلي.
نشوة الشباب.. واستقرار إداري
ويواجه الأهلي خطراً آخر قد يسبب له التنحي عن الصدارة الجمعة المقبل يتمثل في الحالة المغايرة تماماً من جانب خصمه الشباب المنتشي بانتصارات ثمينة وآخرها على النصر بهدفين نظيفين بعد تقديمه مستوى فني راقي جعل منه منافسا قويا على اللقب، فضلا عن الاستقرار الفني للفريق بعد تجديد الثقة في المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا.
معركة "سياو وعباس"
ويكمن الخطر الثالث الذي يهدد الأهلي في "ديربي ديرة" في لاعبي الشباب أنفسهم الساعين لإثبات قدراتهم أمام زميليهما السابقين الدولي وليد عباس والبرازيلي جوسيه سياو، المنتقلين مطلع الموسم الحالي من الدار الخضراء إلى القلعة الحمراء وسط اعتراضات جماهيرية من جانب الخضراوية الذين استهجنوا إتمام الصفقة، لكن إدارة النادي ردت بحكمة وقامت بإجراءات احترازية بتدعيم الفريق بعناصر قوية واعتمدت على واعدي النادي، وأثبتت قدرة الفريق على المنافسة من دون عباس وسياو منذ ضربة بداية الدوري حين فاز الجوارح على العين حامل اللقب 3-1.
اللعب تحت الضغط
ولأن الأهلي متصدر الدوري حاليا وخرج أخيراً بخسارة لم تكن بالحسبان فإنه سيواجه خطر رابع، يتمثل في اللعب تحت الضغط بصورة أكبر من الشباب الذي بدوره يحتل الوصافة بحالة معنوية أفضل قياساً بظروف اللقاء.
كما أن الأهلي سيفكر في مرحلة ما بعد الشباب إذ أنه سيقابل في الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب فريقي عجمان "البرتقالي الواعد" والظفرة "صعب المراس"، فهل يبقى "الفرسان الحمر" في الصدارة ويتوجون بلقب بطل الشتاء.