"النور" يشع للأهلي في نهاية النفق المظلم
يبدو أن النور يشع أمام النادي الأهلي في نهاية النفق المظلم، بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رئيس الدولة إثر فوزه الشاق على دبي، السبت، بنتيجة 5-3، ما يعني أن الفرسان حال فوزهم باللقب فإنهم سيصطادون ثلاثة عصفورين بحجر واحد.
وأولى مكاسب الاهلي تتجسد في الخروج بلقب ثان في الموسم بعد الفوز بكأس السوبر، وثانيها حجز مقعد مؤهل لدوري ابطال اسيا لاسيما انها الفرصة الوحيدة لذلك بعدما تقهقر "حامل لقب الدوري" وحل في المركز السابع على لائحة الترتيب برصيد 38 نقطة فقط تاركا الصدارة والدرع للعين البطل برصيد 60 نقطة.
الاهلي بات قريبا من تحقيق إنجاز كبير بعد أن ظن المحللون والمراقبون أنه على مشارف مغادرة الموسم خالي الوفاض من البطولات قياسا بالظروف القاهرة التي تعرض لها خلال الموسم ابتداءا بإصابة نجمه البرازيلي جوسيل سياو مرورا برحيل مواطنه أدينالدو جرافيتي والروماني ميريل رادوي وتعويضهما بورقتي فتى السامبا ريبيرو والمغربي اسامة السعيدي اللذان لم ينضج أدائهما مع الفريق بالشكل المطلوب بعد وانتهاء بمشكلة التهديف وإهدار الفرص السهلة.
الأهلي حاليا أمام فرصة تاريخية لتعويض ما فاته في موسم قلما يوصف بأنه صعب، إذ أصبحت الفرصة مواتية للظفر بالكأس، خصوصا أنه سيواجه في دور الأربعة الفائز من لقاء عجمان الهابط لدوري الدرجة الأولى "الهواة" والطفرة صاحب الأداء المتواضع نسبيا، وإذا نجح المدرب الروماني اولاريو كوزمين في مبتغاه فإنه سيثبت أنه "صائد البطولات" فكيف لو حقق ذلك وسط ظروف بغاية الصعوبة لم يعتاد عليها الفرسان؟!.
ولعل ما يسهل مهمة الاهلي أيضا، الخروج غير المتوقع للعين من كأس رئيس الدولة على يد النصر، السبت، اثر خسارته بهدف دون مقابل، ليفقد الزعيم لقبه ويفسح المجال للأهلي بمنافسة الشباب والنصر والفائز من لقاء عجمان والظفرة.
فهل يحقق الاهلي ما عجز عنه العين ويخرج بلقب ثان من الموسم بعد حصوله على كأس السوبر على حساب العين تحديدا؟ وهل يزيد كوزمين من أوجاع فريقه العيناوي السابق بإقصائه من دوري ابطال اسيا في اللقاء الذي يجمعهما الاربعاء المقبل على استاد هزاع بن زايد ليحصل الفرسان على إنجاز اخر بالحصول على بطاقة العبور لدور الثمانية سفيرا للكرة الاماراتية في الرحلة القارية؟.
الأهلي قد يصنع تاريخا في أحلك الظروف، وجماهيره تترقب مفاجآت كوزمين وأبناؤه!.
من محمد الحتو