هل يعتزل "عموري" مبكراً بسبب زلاتكو ومهدي علي
الإصابة الأخيرة التي تعرض لها اللاعب الإماراتي الموهوب عمر عبدالرحمن "عموري" في مواجهة فريقه العين الأخيرة أمام الشباب في الدوري الإماراتي، والتي ستبعده عن الملاعب لفترة تصل إلى ثلاث أسابيع، ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة لهذا اللاعب المبدع.
"عموري" لاعب غيور ويرفض في كل الأوقات الجلوس على مقاعد البدلاء، وعندما يشعر بانه قادر على العطاء فانه لا يتردد أن يطلب من مدربه المشاركة مع زملائه مثلما حدث في مباراة العين والشباب الأخيرة التي أقيمت في الجولة 14 من دوري الخليج العربي، إذ طلب من مدربه الكرواتي زلاتكو المشاركة في المباراة بالرغم من حالة التعب والإرهاق التي يعاني منها اللاعب بسبب مشاركته القوية مع المنتخب الإماراتي في كأس آسيا التي اختتمت مؤخراً في أستراليا وحصل الأبيض الإماراتي خلالها على المركز الثالث.
ودفع "عموري" ثمن حبه لفريقه ولكرة القدم وتعرض لإصابة بشد عضلي من الدرجة الثالثة، حسبما كشف طبيب الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين، الكرواتي جوركا راكيتش، والفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب الدولي عن طريق الرنين المغناطيسي كشفت عن حاجته للراحة والعلاج من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وسيخضع لبرنامج تأهيل في الفترة المقبلة لمساعدته على التعافي من الإصابة.
وطوال الفترة الماضية عاني "عموري" من الإصابة سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقه العين، ودائما يتم الدفع به في التشكيل الأساسي سواء للمنتخب أو العين، وقد حدث ذلك في كأس آسيا، إذ شارك اللاعب في جميع المباريات التي خاضها الأبيض في البطولة القارية، على الرغم من أنه سافر مع بعثة المنتخب إلى أستراليا وهو غير معاف بالكامل من الإصابة التي كانت قد لحقت في مباراة الإمارات والسعودية في الدور قبل النهائي لخليجي 22 في الرياض.
وعلى الرغم من أن عموري دشن مشاركته مع المنتخب في كأس آسيا دون اكتمال شفاءه بنسبة كاملة، إلا أن مهدي علي اعتمد عليه بشكل أساسي، ولم يتدرج في الدفع به، وهو الأمر الذي فرض عليه الإرهاق والتعب بعد انتهاء البطولة.
وعقب انتهاء مباراة الشباب والعين أول من أمس، اعترف عموري بانه مرهق للغاية بسبب مشاركته في كأس آسيا، وطول رحلة السفر من أستراليا إلى الإمارات وتغيير مواعيد النوم والتدريبات، وساهم كل هذا في تجدد إصابته، وابتعاده عن الملاعب خلال الفترة المقبلة.
عموري يعتبر ثروة في كرة القدم، ويحتاجه المنتخب الإماراتي والكرة الإماراتية بشكل عام في السنوات المقبلة، وعلى الجهازين الفنيين في فريق العين والمنتخب الوطني الحفاظ على اللاعب وعدم المجازفة في الدفاع به، والتأكد من شفاءه قبل مشاركته في المباريات، حتى لا يتعرض لهجر الكرة مبكراً، مثلما حدث مع الكثير من الموهوبين على مستوى العالم، وتفقد كرة القدم الإماراتية أحد الموهوبين الذين يصعب تعويضهم.
من خالد صديق