هل أولمبي "2014" مؤهل لسيناريو 2010
دخل المنتخب الأولمبي بقيادة المدرب علي ابراهيم اللحظات الحاسمة في استعداداته لانطلاق نهائيات آسياد انشيون في كوريا الجنوبية، والتي تنطلق رسميا في 19 الشهر الجاري، في حين تبدأ منافسات كرة القدم في 14 الجاري.
وعلى الرغم من ان الاولمبي الحالي يرفع طموحات دورة 2010، حين استطاع وقتها المنتخب بلوغ المباراة النهائية، والخسارة بصعوبة كبيرة من اليابان بهدف لصفر، والاكتفاء بالفضية، إلا أن الواقع الحالي لا يبشر بنتائج مماثلة لما شهدته دورة غوانزهو الصينية.
ومن ابرز نقاط الاختلاف بين هذا المنتخب وسابقه، أنه في 2010 كان الابيض امتدادا لجيل مميز قاده المدرب مهدي علي من الصغار حتى الشباب والاولمبي ووصولا إلى الفريق الاول، وحققت تلك المجموعة نتائج مميزة وكبيرة بكاس آسيا للشباب والوصل إلى ربع نهائي كأس العالم للشباب في مصر، وكذلك فضية الاسياد اضافة إلى الظهور المميز في اولمبياد لندن 2012، في حين ان لاعبي الاولمبي الحاليين لم يستطيعوا تحقيق نفس المسار الذي سار عليه المنتخب السابق، إضافة إلى ان المدرب علي ابراهيم لا يمتلك الخبرة الكافية كالتي توفر عليها مهدي علي، إضافة إلى انه تلقى ضربة قاسية حين قاد منتخب الناشئين في مونديال 2013، والذي خرج منه المنتخب وقتها بصفر نقطة، وبهزائم ثقيلة، ما جعل المدرب يتعرض لانتقادات كبيرة.
وفي المقابل قد يجد المنتخب سهولة كبيرة في تخطي الدور الاول بحكم انه في مجموعة في المتناول تضم إلى جانبه كلا من الاردن والهند، وقد يتأهل مباشرة مع النشامى في حال تأكد انسحاب الهند من المسابقة رسميا.
وفرض جيل عموري وزملاؤه سواء في المشاركة السابقة في اسياد 2010، او ما حصل بعد ذلك بالتألق مع المنتخب الاول، سقفا عاليا على باقي المنتخبات الوطنية، ما يجعل مهمة علي ابراهيم ولاعبين امثال سهيل المنصوري وزملائه صعبة في تحقيق نتائج متقدمة جدا في البطولة المقبلة، في ظل ظروف تختلف كليا عن 2010.
وسيلتقي المنتخب في مباراة ودية الجمعة فريق جامعة سونج هو، ضمن معسكره الذي يقام بكوريا الجنوبية، وفي مدينة اينشيون حيث تقام منافسات الاسياد المقبلة، كما سيخوض مباراة ودية ثانية يوم الاحد، قبل ان يلتقي كوريا الجنوبية في آخر تجربة قبل الانتقال إلى نهائيات الاسياد.