كيف أنقذ الشباب نفسه من مدرب سيلتيك الاسكتلندي
أكد محمد مطر المري، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب (الجوارح)، أن إدارته لم تفكر في التعاقد مع الايرلندي الشمالي نيل لينون، مدرب سيلتيك الاسكتلندي السابق، كما ادّعت بعض وسائل الإعلام.
وقال المري "لا نريد التعاقد مع لينون، وأصلا لم نتقدم له بعرضٍ؛ إنهم السماسرة من سوقوا له وعرضوا علينا التعاقد معه لكونه ليس مرتبطا بنادٍ في الوقت الحالي".
وبينما استبشرت بعض الجماهير الخضراوية بالأنباء لشهرة المدرب وخبرته، إلا أن الوقائع تقول بأن إدارة الجوارح تفادت مأزقا كبيرا برفضها للمدرب الذي قضى الأعوام بين 2010 و2014 مع سيلتيك، فرغم أنه حقق بطولة الدوري 3 مرات، والكأس الاسكتلندية مرتين، وبعض النجاحات في دوري أبطال أوروبا، إلا أنه قد يخلق تعقيدا حقيقيا في القلعة الخضراء.
وقضى لاعبو الشباب عامين عصيبين مع البرازيلي ماركوس باكيتا، المدير الفني المقال، والذي أهمل اللاعبين المواطنين مفضّلا الاهتمام بنظرائهم الأجانب، على حد تعبير عيسي عبيد، مهاجم الفريق، مما خلق صدعا في الفريق وأخل بتوازنه.
وكان التعاقد مع لينون ليصب الزيت على النار بين اللاعبين الذي يحتاجون من يعيد إليهم الثقة والشعور بالاستقرار، حيث أن المدرب الأربعيني أثار الكثير من الجدل في الدوري الاسكتلندي بسبب عصبيته الشديدة ونوبات غضبه المتكررة، والتي قد تتصل بشكلٍ مباشر مع كونه يتعايش منذ 14 عاما مع مرض الاكتئاب المزمن.
وبالإضافة إلى المتاعب التي كان من الممكن أن يضاعفها لينون فيما يخص العلاقات في غرفة تبديل الملابس، يُعرف لاعب سيلتيك ومانشستر سيتي السابق بتعاقداته الفاشلة، والتي تتصدرها صفقة شراء السويدي فريدريك ليونجبيرج في 2011 بعد أن أنهكته الإصابة والتقدم في السن.
ولن تصبر جماهير المدرج الأخضر موسما آخرا على الصفقات غير المرضية بعد أن خابت آمالها بوجود البرازيلي اديلسون، والذي كان من المتوقع أن يكون خير خلفٍ لمواطنه سياو المنتقل إلى الأهلي. وتعاظمت هموم الجماهير بقدوم البرازيلي الآخر ايدير، والذي جعل الإدارة الفنية تعود إلى الاعتماد على اديلسون من باب تخفيف الخسائر والخروج بأقل الأضرار.
وشدد المري على أن توجّه الإدارة الخضراوية لا زال نحو التعاقد مع مدربٍ من أمريكا الجنوبية على غرار المواسم القليلة الماضية التي لم يحد فيها الشباب عن المدرسة البرازيلية.
من العنود المهيري