عام من الإخفاقات والفضائح وقلة النجاح للرياضة التونسية
عاشت الرياضة التونسية عاماً من الإخفاقات والإنجازات والفضائح كانت كرة القدم الخاسر الأكبر فيه.
وأخفق المنتخب الوطني لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها البرازيل العام المقبل.
وكان منتخب تونس ودع التصفيات بعد خسارته المفاجأة على أرضه 2-صفر أمام الرأس الأخضر في الجولة الأخيرة لكن الحظ ابتسم له وحصل على فرصة ثانية بعد استبعاد منافسه بسبب إشراكه لاعبا لم يكن يحق له اللعب في مباراة الفريقين.
وبالرجوع للتصفيات استبشر التونسيون خيرا باستعادة حلم التأهل لأكبر بطولة عالمية لكن الفريق الذي قاده الهولندي رود كرول مؤقتا بدلا من المدرب المحلي نبيل معلول المستقيل خيب الآمال من جديد بسقوطه أمام الكاميرون بخسارته 4-1 في مجموع لقائي الذهاب والاياب بالدور الفاصل من التصفيات.
وقبلها كان الفشل عنوان مشاركة المنتخب الملقب "نسور قرطاج" في كأس الأمم الإفريقية بعد الخروج من الدور الأول للبطولة التي أقيمت في جنوب إفريقيا.
ولم يكن منتخب تونس للاعبين المحليين أفضل حالاً بعد إخفاقه في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا التي أحرز لقبها قبل عامين بخسارته أمام المغرب في التصفيات.
لكن ربما يقدم منتخب الناشئين التونسيين بصيص أمل ببروز جيل جديد من اللاعبين قادر على إعادة البريق المفقود للفريق الأول بعد تألقه بوصوله لدور الستة عشر قبل خروجه على يد الأرجنتين في بطولة كاس العالم بالإمارات.
وأدت الاخفاقات المتواصلة للمنتخب الوطني في توتر العلاقة بين وزير الرياضة طارق ذياب واتحاد الكرة بعد أن طالبه نجم تونس والترجي سابقا بالاستقالة وحمله مسؤولية الفشل.
وحتى الترجي أحد أكبر الاندية التونسية لم تشفع له خبرته الكبيرة في المنافسات القارية ليسقط أمام اورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي ويخرج من الدور قبل النهائي لبطولة دوري إبطال إفريقيا ويتوقف حلمه في بلوغ النهائي للمرة الرابعة على التوالي رغم أنه كان مرشحا بارزا لإحراز اللقب.
وسار النجم الساحلي بدوره في طريق الفشل عندما أخفق في تجاوز دور المجموعتين ببطولة كأس الاتحاد الافريقي فيما توقف حلم البنزرتي عند الدور قبل النهائي للمسابقة.
لكن جاء الفرج على يد الصفاقسي عندما حفظ ماء وجه الكرة التونسية وحال دون خروجها خالية الوفاض عندما انتزع لقب كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم من مازيمبي الكونجولي.
ولعب الحظ دورا كبيرا في تتويج الصفاقسي باللقب القاري للمرة الرابعة في تاريخه بعد ان خرج من المسابقة على يد إينوجو رينجرز النيجيري قبل يعود اليها بعد استبعاد منافسه بسبب إشراكه لاعبا بشكل غير قانوني في مباراة بين الفريقين في دور الستة عشر الشهر الماضي.
وفي وسط الموسم الماضي هزت فضيحة تلاعب بنتيجة مباراة سمعة الكرة التونسية عندما فجر رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي قنبلة بكشفه عن مكالمة هاتفية بين مهاجم البنزرتي مروان الطرودي ومسؤول الفريق أمير الجزيري مع محمود الدريدي لاعب شبيبة القيروان يطالبانه بالتخاذل في المباراة.
وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم فتح تحقيق في مزاعم التلاعب إضافة إلى تحويل القضية إلى سلطات الادعاء في البلاد بعد الاطلاع على الوثائق التي قدمها الإفريقي من تسجيلات واعترافات للاعبين من شبيبة القيروان وعوقب اللاعبان بالإيقاف.
ونجح الصفاقسي في الموسم الماضي في كسر سيطرة الترجي على بطولة الدوري عندما توج باللقب لأول مرة بعد ثماني سنوات من الانتظار في المسابقة التي أقيمت بنظام المجموعتين.
ولم تخل الرياضات الفردية من الهزات بعد أن قرر الاتحاد الدولي للتنس استبعاد تونس من منافسات كأس ديفيز للعبة عقب رفض اللاعب مالك الجزيري مواجهة منافس اسرائيلي في دور الستة عشر في بطولة طشقند الدولية في اكتوبر الماضي لكن اللاعب التونسي تألق بعد شهر عندما توج بلقب بطولة جينيف بسويسرا.
وضربت فضيحة تعاطي المنشطات رياضة رفع الأثقال مما اضطر الاتحاد التونسي للعبة لإلغاء مشاركة منتخبه الوطني في بطولة العالم التي أقيمت في بولندا بعد ثبوت تعاطي أبرز رباعي الفريق خليل معاوية ورمزي البهلول للمنشطات.
لكن النجاح جاء من جانب الرياضي الاستثنائي وبطل السباحة اسامة الملولي الذي توج بذهبية سباق خمسة الاف متر وبرونزية عشرة آلاف متر ببطولة العالم التي أقيمت في مدينة برشلونة الاسبانية.
وأصبح الملولي الملقب "قرش المتوسط" والبالغ من العمر 29 عاما اول سباح يفوز بالقاب أولمبية وعالمية داخل الاحواض وفي المياه المفتوحة.
وفي كرة اليد تألق الترجي بعد سيطرته على اللعبة عربيا وافريقيا باحرازه لقب بطولة افريقيا للأندية الابطال بفوزه على الاهلي المصري 31-24 في المباراة النهائية للمسابقة التي اقيمت في المغرب ونال لقب البطولة العربية للأندية الابطال بتغلبه في المباراة النهائية على الاهلي السعودي 25-23.
أما الصفاقسي فقد فرض سيطرته على مسابقات كرة الطائرة بعد احرازه بلقب البطولة العربية للأندية بتغلبه على فريق شبيبة البوشرية اللبناني منظم البطولة في المباراة النهاية للمسابقة التي اقيمت في شهر فبراير شباط الماضي قبل ان ينتزع لقب البطولة الافريقية للأندية الابطال بتغلبه على مواطنه الترجي في الدور النهائي للمسابقة التي اقيمت في مدينة طرابلس الليبية شهر ابريل نيسان.
لكن في كرة السلة اخفق النجم الساحلي في انتزاع لقب بطولة افريقيا للأندية الابطال بعد خسارته أمام بريميرو اوجستو الأنجولي حامل اللقب في المباراة النهائية للمسابقة التي استضاف منافساتها في شهر نوفمبر الماضي.
وقبل أيام من نهاية العام نال الملولي مكافأة تألقه المتواصل بعد أن اختير أفضل رياضي في العام في الاستفتاء السنوي لوكالة تونس الرسمية للأنباء فيما اختير فخر الدين بن يوسف افضل لاعب كرة قدم بعد مساهمته في تتويج فريقه بلقب كأس الاتحاد الافريقي وبطولة الدوري المحلي.