طلال بن بدر: لعب السوبر في لندن تقليد للغرب .. ويذود عن الفقراء
وصف الأمير طلال بن بدر، رئيس المجلس الأولمبي العربي، قرار نقل كأس السوبر السعودي بين النصر والهلال إلى لندن بالـ"كارثي"، موضحا أن هذا الإجراء لا يخدم توجهات الدولة تجاه منشآتها الرياضية وشبابها، لا سيما غير المقتدرين.
وقال الأمير في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، "لا توجد أي فائدة من هذا القرار سوى تعزيز اقتصاد دول أخرى، فيما الحاجة كانت كبيرة لتعزيز اقتصاد مدن مثل الجوف والطائف وبريدة والدمام والإحساء وأبها وغيرها من المدن السعودية التي ستنشط اقتصاديا وسياحيا في حال أقيمت كأس السوبر على ملاعبها".
وأشار إلى أن إقامة السوبر السعودي في لندن يخدم الأغنياء فقط والقادرين على دفع مئات الريالات من أجل شراء تذكرة درجة ثانية، فيما لن يكون لغير الميسورين أي قيمة في مثل هذا الإجراء كونهم غير قادرين على شراء تذاكر طيران، فضلا عن عدم قدرتهم على توفير نفقات السكن والإقامة في العاصمة البريطانية.
وتساءل الأمير عن العائد المعنوي الذي سيجنيه الاتحاد السعودي للعبة من هذا الإجراء والذي لا يخدم توجهات البلاد المعنية بخدمة الشباب.
وأضاف "المسؤولون عن الرياضة السعودية بموافقتهم على قرار اتحاد الكرة بنقل المباراة حرموا الأغلبية العظمى من حضور المباراة، وهيأوا الفئة (المترفة) من سعوديين وخليجيين لحضور المباراة في لندن، وتجاهلوا أهداف الحكومة في توفير المتعة للشباب في كافة مدن المملكة".
وأبدى بن بدر دهشته من فكرة تقليد الغرب لأجل التقليد فقط دون فوائد تعود على البلد وعلى الشباب السعودي.
وأوضح "الأغلبية العظمى من الشباب لن يكون لديهم القدرة على حضور المباراة. هل هذه هي الفائدة التي يريدها المسؤولون؟ هل في هذا الإجراء تطبيق لسياسات الدولة بخدمة الشباب وتنمية اقتصاده في كل المدن والمحافظات من خلال إقامة بطولات اتحاد الكرة؟ بالتأكيد لا".
ورغم الجدل الكبير الذي أثير حوله، لا يعد قرار نقل مباراة السوبر السعودي الأول من نوعه، بل هو تقليد يحدث في بعض البلدان الأوروبية التي توافق على نقل هذه المباراة التي يفتتح بها الموسم الرياضي إلى أي بلد تتوفر فيها عوائد مادية للفريقين طرفي المباراة، ولاتحاد اللعبة نفسه.
وتعود نشأة هذه الفكرة إلى إيطاليا التي ابتكرت فكرة نقل مباراة كأس السوبر خارج بلادها ابتداء من عام 1993 عندما التقى فريقا ميلان وتورينو في أميركا، قبل أن تغيب هذه الفكرة حتى مطلع الألفية الجديدة، ثم عاد اتحاد الكرة الإيطالي ليقيم مباراة كأس السوبر 2002 بين يوفنتوس وبارما في مدينة طرابلس الليبية، ليواصل بعدها إقامتها خارج البلاد.