تقرير - هل يشتري الأهلي المصري بطولاته بالرشوة
فجر عادل هيكل الحارس التاريخي للنادي الأهلي قنبلة مدوية بعدما أعلن في حوار صحفي أن فريقه دفع رشوة لعدد من لاعبي الترسانة لتفويت مباراة نهائي كأس مصر عام 1966، مؤكداً أنها لم تكن المرة الأولى التي يشتري خلالها الأهلي البطولات بدفع رشوة.
وكان نادي الترسانة في تلك الحقبة أقوى الأندية المصرية حيث توج بلقب الدوري عام 1963، وألقاب كأس مصر عامي 1965 و1966 أي في الموسمين ما قبل وبعد الواقعة وكان يضم هداف مصر التاريخي حسن الشاذلي والنجم الكبير مصطفى رياض وكوكبة من النجوم، كانوا يمثلون أكثر من نصف القوام الأساسي للمنتخب المصري.
وقال هيكل إنه شاهد دفع رشوة للاعبين من نادي الترسانة لتفويت المباراة، ولكنه لن يذكر إسميهما لأنهما توفيا ولا يجوز ذكر الأموات بسوء.
الأهلي انتفض بعد تصريحات عادل هيكل التي يشكك خلالها في تاريخ الأهلي بأكمله، وخرج أعضاء مجلس الإدارة في وسائل الإعلام يؤكدون أن سن هيكل الكبير السبب في تلك التصريحات، وأن تاريخ الأهلي لم يشترى بالمال كما يقول.
وأكد محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادي ل"إمارات سبورت" أنه بالطبع لم يكن موجوداً داخل الأهلي في تلك الفترة، لكنه كمشجع ينأى بأحد قادة الأهلي الكبار من التحدث في هذا الأمر، أو التشكيك في تاريخ الأهلي وأنه حصل على بطولاته بالرشوة، كما أنه لا يوجد مبرر لحديث هيكل عن هذه الواقعة بعد نصف قرن من الزمان.
فيما تبارى لاعبو الأهلي الكبار أمثال طه إسماعيل وميمي الشربيني وهما شاركا في تلك المباراة لنفي الواقعة، والتأكيد على أنها لم تحدث.
وبالطبع اشتعلت وسائل الإعلام المصرية للحديث عن تصريحات هيكل، فالإعلام المنتمي للزمالك يحاول تضخيم تلك التصريحات، باعتبارها شهاده من قائد تاريخي للنادي الأهلي، وهو شاهد عيان لا يعقل أن يتحدث عن أمور خيالية لم تحدث مؤكدين أن ما قاله هيكل يفسر الفارق الكبير بين بطولات الناديين، فيما خرج الإعلام المنتمي للأهلي ليؤكد أن ما قاله هيكل يندرج تحت بند كبر السن والشيخوخة حيث تجاوز الحارس الدولي والتاريخي السبعين من العمر وبالتالي لا يمكن الاستناد لشهادته للتشكيك في بطولات الأهلي.
من محمد البنهاوي