مواجهة السعودية وكوريا الجنوبية تتصدر عناوين دور 16 بكأس آسيا
الدوحة - تدخل كأس آسيا لكرة القدم مراحل الحسم عندما يبدأ دور الستة عشر غدا الأحد عقب بعض النتائج المفاجئة في دور المجموعات مما يترك بعض المنتخبات المرشحة في القارة على موعد مع مهام شاقة إذا ارادت الوصول إلى النهائي.
وربما تكون كوريا الجنوبية بقيادة يورجن كلينسمان قد تجنبت مواجهة اليابان في دور الستة عشر، لكن عليها تقديم الكثير عند مواجهة السعودية بقيادة روبرتو مانشيني، ومن المحتمل أن يواجه الفائز في تلك المباراة أستراليا في دور الثمانية.
ولم يكن أمام كلينسمان إلا أن يبتسم من على مقاعد البدلاء عندما سجلت ماليزيا هدف التعادل في الدقيقة 15 من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة لتتراجع كوريا الجنوبية للمركز الثاني في المجموعة، رغم أنه نفى أن يكون ذلك جزءا من الخطة لتجنب اليابان في الدور التالي.
وقال كلينسمان "مراحل خروج المغلوب مختلفة عن دور المجموعات، كل المنتخبات صعبة في هذه المرحلة.
"لذلك بغض النظر عن منافسك في دور الستة عشر، إذا كنت تريد الفوز بهذه البطولة، عليك التغلب على الجميع. الأمر بهذه البساطة.
"علينا أن نستمتع، منتخب السعودية هو منافسنا القادم، لذا ستكون معركة. لكنني لا أعتقد أن هناك فريقا سهلا في هذه البطولة".
وضمنت السعودية التأهل قبل مباراتها الثالثة بالمجموعة، لكن المدرب مانشيني كان تحت المجهر بسبب اختياراته للتشكيلة، إذ سجل لاعبو المدرب الإيطالي أربعة أهداف فقط من 57 محاولة على المرمى في دور المجموعات.
وقال مانشيني الذي قاد إيطاليا للفوز ببطولة أوروبا عام 2021 "اتيحت لنا الكثير من الفرص التي لم نتمكن من استغلالها، لكن ما يهم بالنسبة لي هو الأداء. شعارنا هو اللعب بشكل جيد دائما ومحاولة الفوز.
"هذه هي كرة القدم... لكن كرة القدم تعتمد على تسجيل الأهداف. في المباراتين الأخيرتين، سنحت لنا العديد من الفرص، لكن أتمنى أن ندخر هذه الأهداف للمباراة القادمة".
* مجال للتحسن
تتصدر اليابان تصنيف المنتخبات في آسيا لكنها تأهلت في المركز الثاني بعد أن خسرت أمام العراق، وقال المدرب هاجيمي مورياسو إن هناك الكثير لتحسينه بعد الفشل في الحفاظ على نظافة الشباك في ثلاث مباريات بدور المجموعات.
وقال "رغم أننا فزنا بالمباراة (أمام إندونيسيا) هناك الكثير الذي يمكن أن نتحسن فيها، دفاعيا وهجوميا.
"يمكن أن يكون بناء اللعب من الخلف أفضل، كان يمكن أن نصنع المزيد من الاختلاف في الهجوم".
ويسعى خوان أنطونيو بيتزي مدرب البحرين إلى ثأر شخصي عندما يواجه فريقه منافسه اليابان، بعد أن خسر أمامهم عندما كان مدربا لمنتخب السعودية في نفس المرحلة من البطولة عام 2019.
وأشاد المدرب الإسباني بشدة بمستوى لاعبي اليابان، الذين يلعب الكثير منهم في بطولات الدوري الأوروبية الكبرى.
وقال بيتزي بعد تصدر البحرين لمجموعتها متقدمة على كوريا الجنوبية والأردن "لديهم مهارات وإمكانات فردية عالية، ولكن لدينا ثقة كبيرة في لاعبينا وتركيزهم وجهدهم.
"الفريق الياباني ممتاز ويملك لاعبين أصحاب خبرة يلعبون في الدوريات الأوروبية لكننا نشعر بالتفاؤل بمجموعتنا. الروح المعنوية مرتفعة للغاية في فريقنا".
وكانت إيران من بين ثلاثة فرق حصلت على العلامة الكاملة في دور المجموعات، إلى جانب قطر والعراق، لكن المدرب أمير قالينوي يعتقد أن لاعبيه يمكنهم الارتقاء بمستواهم في مرحلة خروج المغلوب.
وقال قالينوي قبل مواجهة إيران لمنتخب سوريا في دور 16 "واحدة من أكبر مشاكلنا هي أنفسنا. نحن فريق جيد جدا فنيا ومهاريا وإذا تمكننا من خوض مباراة جيدة في كل مرة، فيمكن أن نذهب بعيدا.
"ما هي عدد الفرص التي صنعناها وما هي الفرص التي صنعها المنافسون.. وفقا لهذين المقياسين، فقد قمنا بعمل جيد في دور المجموعات.
"إذا تمكن لاعبونا من إظهار جودتهم الحقيقية في أدوار خروج المغلوب فيمكن أن نتسم بالخطورة الشديدة".