الأرجنتينيون يتخلون عن حلم شراء المنازل لمشاهدة ميسي في كأس العالم
يسعى إميليانو ماترانجولو (39 عاما)، خريج إدارة الأعمال في بوينس آيرس، بكل ما أوتي من قوة للسفر إلى قطر لحضور كأس العالم لكرة القدم وتشجيع منتخب بلاده باعتباره أحد المرشحين للفوز باللقب ومتابعة القائد النجم ليونيل ميسي.
وقال ماترانجولو لرويترز في حفل شواء ضخم حضره 300 مشجع أرجنتيني قبل السفر إلى قطر "إنها أربع سنوات من الإدخار إضافة لتوفير بعض المال كل شهر لتحقيق هذا الحلم مهما كان الثمن.
"تتوقف عن القيام بأشياء مثل شراء سيارة أو شراء منزل".
وأضاف ماترانجولو "إنه حلم وحالة من الافتتان (بكأس العالم). كثير من الناس يقولون انظروا، إنه ينفق المال للذهاب إلى قطر بدلا من امتلاك ولو نسبة 5 في المئة من منزل.
"حسنا، أنا متأكد من أن (المنزل) جميل، لكنني ذاهب إلى كأس العالم".
وتنطلق البطولة، التي من المحتمل أن تكون آخر نهائيات كأس العالم يشارك فيها المهاجم ميسي (35 عاما)، في أقل من أسبوعين في 20 نوفمبر تشرين الثاني ويستعد المشجعون من إنجلترا إلى اليابان للقيام برحلة إلى قطر على أمل مشاهدة مجد الانتصار.
وتأمل الأرجنتين، التي خاضت 35 مباراة دون هزيمة وحاملة لقب كأس كوبا أمريكا العام الماضي، أن تضيف إلى لقبين في كأس العالم عامي 1978 و1986، مدفوعا بعبقرية نجم كرة القدم الراحل دييجو مارادونا، الذي توفي في عام 2020.
وغنى المشجعون بانسجام في حفل الشواء الذي أقيم في سارمينتو بارك أمس الأحد "لدينا ليونيل (ميسي) على أرض الملعب ودييجو يلعب في الجنة". وكان العديد منهم يرتدون قمصان المنتخب الوطني الأزرق والأبيض ويحملون لافتات أو عليهم وشم لأبرز اللاعبين في الفريق.
ويجسد هذا شغف الأرجنتين بكرة القدم، حيث تظل كأس العالم أولوية بالنسبة للبعض على الرغم من تباطؤ الاقتصاد والتضخم المؤلم الذي يقدر أن يصل إلى 100 في المئة هذا العام، والضوابط على العملة التي ترفع أسعار السفر إلى الخارج.
وقال جوناثان لونا (32 عاما) وهو يعمل لحسابه الخاص "لسوء الحظ، تمر الأرجنتين بلحظة أزمة، حيث يرتفع سعر كل شيء كل شهر.
"لكن في إحدى الليالي جلست وقررت الذهاب إلى كأس العالم لأنني أحب المنتخب الوطني. أتابعهم في كل مكان في الأرجنتين.
"إنها كأس العالم الأولى بالنسبة لي وقد دمعت عيناي عندما اتخذت قراري".
ويدرك لونا التأثير المالي لقراره.
وأضاف "أعلم أنه عندما أعود سيكون لدي أفضل الذكريات في حياتي، ولكن قد يكون أنني أستأجر (شقة) طوال حياتي ولكنني لا أهتم، علينا التوجه لدعم الفريق".