تقرير.. لماذا يرحل المدربون الأجانب عن نادي الزمالك
رحل البرتغالي جوزفالدو فيريرا عن نادي الزمالك دون سابق إنذار، ليلحق بمواطنه جايمي باتشيكو الذي هرب بنفس الطريقة عن قيادة النادي الأبيض، وإنتقل كليهما للتدريب في الخليج بعرض مالي أكبر، بعدما تعاقد معهما النادي الأبيض بعد سنوات من عدم العمل وكان سبباً في تلميع أسمائهما مرة أخرى.
فهل يهرب المدربون من الزمالك بسبب سوء المعاملة داخل النادي الأبيض أم أنهم يبحثون عن العائد المادي فقط، وبالتالي النادي ليس له ذنب في هروبهم.
إذا نظرنا لتصريحات باتشيكو وفيريرا بعد رحيلهما عن الزمالك سنجدها متطابقة، أنهما تعرضا للإهانة من رئيس النادي الأبيض، كما أنه حاول التدخل في عملهما وفرض لاعبين بعينهم على التشكيل ما يعني أن الخلل في المنظومة البيضاء وتحديداً في رئيس النادي.
على الجانب الآخر سنجد رئيس الزمالك يتهم المدربين بالجشع والطمع وأنهما ذهبا للخليج بحثاً عن الأموال ونسيا فضل الزمالك عليهما بعد أن لمع أسمائهم وجعلهم مطلب للأندية الخليجية.
الواقع أن قصة باتشيكو مختلفة قليلاً عن فيريرا، فالأول رحل إلى الشباب السعودي بحثاً عن المال، بعدما تلقى عرضاً يزيد عن ضعف ما يتلقاه في الزمالك، ولم تكن الصدامات بينه وبين مرتضى منصور رئيس الزمالك وصلت لطريق مسدود، والدليل أنه وسط السفير البرتغالي في القاهرة لحل الأزمة ودياً، مؤكداً أن العرض السعودي كان مغرياً، وبالتالي هو بحث عن مصلحته فقط، خاصة وأن اسم باتشيكو ليس كبيراً في عالم التدريب ولا يمتلك السيرة الذاتية التي يخشى عليها.
أما فيريرا، الذي رحل لتدريب السد القطري، فلم يكن يبحث عن المادة والدليل أنه رفض عرضاً جاداً من الشعب الإماراتي قبل شهرين لقيادة الفريق واعترف شخصياً في حوار له بوجود العرض، لكنه رفضه لالتزامه بعقده مع الزمالك، إلا أن الإهانة التي تلقاها من مرتضى منصور على شاشة قناة ابوظبي الرياضية، والتقرير الذي أرسلته له سفارة البرتغال بالقاهرة، جعله يخطط للهروب والذي جاء من ترتيب وكيله البرتغالي جواو الذي أوحى للمدرب أن يرفض استلام رابته بالجنيه المصري حتى يجد مبرر لفسخ عقده دون دفع الشرط الجزائي.
الزمالك في أزمة حقيقية بسبب تعامل رئيس النادي مع المدربين الأجانب وهو ما يهدد استقرار الفريق الذي فاز بثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، ويطمح في تكرار الإنجاز وإن كان عدم الاستقرار الفني سيكون أهم العقبات في طريق هذه الهدف.
من محمد البنهاوي