ثلاثة أندية تستعد لقبول هدية الفجيرة
شكل فوز الفجيرة على العين يوم الخميس مفاجأة من العيار الثقيل للزعيم نفسه، وللفرق التي تنافسه في المربع الذهبي من دوري الخليج العربي، فلم يكن أكثر المتفائلين من الفجيرة، ومن خصوم العين، ينتظر أكثر من تعادل، وليس فوزا كان يمكن ان يكون بأكثر من هدف.
ومن غير المتوقع ان تفوت ثلاثة من أندية المقدمة هذه الفرصة من أجل الحفاظ على فرصتها في السباق على نيل درع هذا الموسم، وعلى رأسها الجزيرة المتصدر مناصفة مع العين، وكذلك فريقي الوحدة والشباب اللذان قد يجددان آمال الصراع على اللقب، حيث سيكون الثلاثة ضمن منافسات يوم السبت في ختام الجولة 17 أمام كل من الظفرة والشارقة وكلباء.
الجزيرة
انظار الجميع ستتجه إلى استاد محمد بن زايد مساء السبت، حين يستقبل الجزيرة على ارضه وبين جمهوره فريق الظفرة في مباراة زادت أهميتها بعد خسارة العين، حيث المناسبة مهمة جدا للجزيرة لفك ارتباط الصدارة، والانفراد بها وذلك قبل اللقاء الحاسم في قمة الجولة 18 أمام العين، في ملعب الأخير.
وبخسارة العين، وفوز الجزيرة اليوم سيكون العنكبوت قد ضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث سيتقدم بثلاث نقاط في الصدارة، كما أنه سيقلل من افضلية العين الذي يمتلك مباراة مؤجلة امام الفجيرة نفسه من مرحلة الذهاب، كما انه سيستفيد من وقت أطول للراحة والتحضير الجيد لقمة الثامن من مارس المقبل أمام العين، في حين ان الاخير سيلعب امام الشباب السعودي في انطلاق مشوار دور المجموعات بدوري أبطال أسيا الثلاثاء المقبل، وهذا ما سيجعل من هذه القمة المنتظرة بمثابة "6 نقاط" بالنسبة للجزيرة.
الوحدة
التعثر الذي شاب أداء الوحدة منذ نهاية مرحلة الذهاب، واستمرت حتى في المباريات الاخيرة من إياب الدوري، قد يشهد انعطافا مهما جدا يوم الجمعة حين يلتقي فريق الشارقة، ففوز الفجيرة جدد آمال اللقب بالنسبة للوحدة، ففي حال فوزه على الملك قد يقلص الفارق إلى نقطة مع العين، وقد تبقى اربعة إذا فاز الجزيرة على الظفرة.
وبانتظار قمة العين والجزيرة، والتي ستكون نتيجتها لصالحه أيا كانت، يتوجب على العنابي الفوز على الشارقة، رغم صعوبة المهمة في ارض الملك، إلا أنها قد تكون الأمل الأخير لعودة العنابي إلى سباق المنافسة على اللقب، كما انها بالغة الاهمية بالنسبة للمدرب الجديد سامي الجابر بعد الخروج الدراماتيكي من ابطال آسيا أمام السد القطري.
الشباب
كان الجوارح قبل لقاء الفجيرة والعين قد بدأ عمليا التفكير في بطولة كأس رئيس الدولة، ودوري أبطال الخليج، باعتبار ان المنافسة على لقب الدوري انتهى منذ الخسارة من العين، رغم الفوز بعد ذلك على الاهلي، لأن الفارق كان قبل لقاء الفجيرة في حدود ست نقاط، إلا أن فوز الفجيرة، منح بارقة أمل للشباب قد تجعله على بعد ثلاث نقاط من العين.
وقد يستفيد أكثر في حال تعثر الجزيرة والوحدة، ما يجعل الفوز على كلباء الجمعة مطلبا ملحا بالنسبة للفريق في حال قرر الابقاء على أمله الاخير في تحقيق لقب يطارده منذ سنوات طويلة.
حميد نعمان