4 أخطاء كارثية لسكولاري أسقطت البرازيل في 19 دقيقة

ربما كان غياب نيمار نجم برشلونة والقائد تياجو سيلفا نجم باريس سان جيرمان تأثيراً كبيرا على المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب البرازيلي ليسقط بسباعية تاريخية أمام نظيره الألماني في نصف نهائي المونديال الذي يقام على أراضي السامبا.

لكن هذا لا يعني إطلاقا أن تصل الأمور إلى هذا الشكل المدوي من الأداء المتواضع والمستوى الهزيل الذي ظهر به الفريق والذي لابد أن يتحمل جزء كبير منه المدرب العريق فيليبي سكولاري.

وكان واضحا منذ الدقائق الأولى من عمر المباراة بأن هناك فجوات واضحة في صفوف البرازيل مما أتاح للمنتخب الألماني إنهاء مهمته باكرا بتسجيله خمسة أهداف في (19 دقيقة) بداية من الدقيقة 11 حتى الدقيقة 29 ليمنح غريمه الألماني فرصة اللعب بأريحية طوال الوقت المتبقي، وربما كانت هناك أربعة أخطاء سهلت المهمة على الألمان ومنحتهم الفرصة لإتمام انتصارهم الساحق:

1 – خيارات غير موفقة

الجميع كان يترقب التشكيل الأساسي الذي سيخوض به سكولاري المباراة في غياب أبرز لاعبين، لكن سكولاري فاجئ الجميع بإشراك برنارد في مكان الغائب نيمار دون أي تغيير في أسلوب اللعب الذي خاض به جميع مباريات البطولة، بالرغم من اختلاف الظروف الخاصة بكل مباراة وبكل فريق.

المنتخب الألماني كشف للجميع بأنه يعتمد بشكل كبير على خط المنتصف في السيطرة على زمام الأمور وحتى في العمليات الهجومية وهو ما كان على سكولاري أخذه بالحسبان لكن الأخير تجاهل الأمر ليبدأ المباراة بتشكيلة كانت تائهة في وسط الميدان، ولربما كان الأفضل بتدعيمها بلاعب رابع وإبقاء برنارد على مقاعد البدلاء، حتى وأن كان إشراك برنارد أمرا حائلا كان من المفروض أن يأخذ مكان فريد الغائب الحاضر منذ بداية المونديال.

2 – عدم دراسة المباراة

بالرغم من تلقي البرازيل لخمسة أهداف في النصف ساعة الأولى من عمر المباراة إلى أن تعليمات سكولاري لم تكن حاضرة ليبقى لاعبي السامبا في حالة من التوهان حتى نهاية المباراة لتستقبل شباكهم هدفين آخرين.

وهذا الأمر بات واضحا أكثر من خلال تحركات مدافعي البرازيل الذين لم ينضبطوا في أماكنهم المخصصة التي من المفروض أن يحددها لهم سكولاري والتي كانت ستحد من هذا السقوط المدوي.

3 – عدم احترام الألمان

الجميع كان يتوقع أن يشاهد مباراة ملحمية من جانب الطرفين قبل انطلاق صافرة الحكم وذلك لما يمتلكه الطرفين من تاريخ عريق في بطولة المونديال، لكن هذا لم يكن واضحا على لاعبي البرازيل الذين هاجمو بشراسة في الدقائق العشر الأولى دون أن يعطو أي اهتمام لقوة الفريق الألماني وقدرته على المباغتة والرد.

وهذا ما حصل بالفعل، فقد استغل الفريق الألماني حماسة لاعبي البرازيل ليضربهم في مقتل وسط العديد من الفجوات في صفوفهم الخلفية.

4 – تبديلات غريبة

رغم تأخر المنتخب البرازيلية بخماسية إلى أن المدرب سكولاري سلم بالأمر الواقع ليقوم بإجراء تبديلات كانت واضحة بأنها للحفاظ على ماء الوجه، بإشراك راميريز وويليان على حساب المهاجمين فريد وهالك، وربما كان هذا هو الخيار الأفضل لعدم تفاقم الأمور، لكنه كان قادر على استعادة زمام الأمور بتغييرات ربما كانت أفضل حالا منذ بداية الشوط الثاني وتقليص النتيجة وكسب بعض الأمل للعودة.

من إياد الصبيح



مباريات

H