"أسود" المغرب تجرد "الفيلة" من اللقب وتبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 13 عاماً

جرد المغرب ساحل العاج من اللقب بالفوز عليها 1-صفر الثلاثاء في اوييم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، في النسخة 31 لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون.

وسجل البديل مهاجم نيم الفرنسي رشيد العليوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 64.

وهو الفوز الثاني على التوالي للمغرب بعد الأول على توجو 3-1، فضمن المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الكونجو الديموقراطية التي حجزت بدورها بطاقتها الى دور الثمانية بفوزها على توغو 3-1.

وفي الدور المقبل، يلعب المغرب مع ثاني المجموعة الرابعة، فيما تلتقي الكونجو الديموقراطية مع متصدرها. وتتصدر غانا المجموعة الرابعة برصيد 6 نقاط وهي ضمنت تأهلها وستلاقي مصر الثانية برصيد 4 نقاط الاربعاء في بور جانتي.

وكانت ساحل العاج بحاجة إلى الفوز لمواصلة حملة الدفاع عن لقبها الذي أحرزته قبل عامين في غينيا الاستوائية، بيد أنها ودعت بنقطتين في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام توجو الأخيرة.

وفك المنتخب المغربي عقدة ساحل العاج وتغلب عليها للمرة الأولى منذ 23 عاما وتحديدا في 13 تشرين الأول/اكتوبر 1994 وبالنتيجة ذاتها في تصفيات كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت نهائياتها في جنوب إفريقيا عام 1996.

وكان المغرب بحاجة إلى التعادل فقط لحجز بطاقته إلى ربع النهائي، بيد أنه اقتنص فوزا ثمينا بلغ به ربع للمرة الأولى بعد 13 عاما وتحديدا منذ عام2004  عندما وصل إلى المباراة النهائية وخسرها أمام تونس المضيفة.

وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها المغرب الدور ربع النهائي بعد 1998 في بوركينا فاسو خسر أمام جنوب إفريقيا 1-2 و2004.

يذكر أن المغرب أحرز اللقب عام 1976 عندما أقيمت البطولة بنظام الدوري، وبلغ نصف النهائي أعوام 1980 و1986 و1988 في نهائيات لم تتضمن الدور ربع النهائي، إذ شهدت مشاركة 8 منتخبات فقط وزعت على مجموعتين يتأهل الأول والثاني إلى دور الأربعة.

وهو الفوز الرابع للمغرب على ساحل العاج في 17 مباراة جمعت بينهما حتى الآن مقابل 6 هزائم و7 تعادلات.

ومن شأن الفوز أن يرفع معنويات "أسود الاطلس" في البطولة وأمام ساحل العاج بالذات كون المنتخبين يتواجدان في المجموعة ذاتها من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 حيث سيلتقيان إيابا الصيف المقبل في ابيدجان بعدما تعادلا سلبا ذهابا في مراكش.

وكانت ساحل العاج مطالبة بالفوز للتأهل للدور ربع النهائي للمرة العاشرة في تاريخها وتكرار إنجازها في النسخة الأخيرة عندما سقطت في فخ التعادل في مباراتيها الأوليين قبل أن تفوز على الكاميرون في الثالثة وتأهلت إلى ربع النهائي وتابعت طريقها إلى اللقب الثاني في تاريخها.

رينار يخرج ساحل العاج بعدما قادها إلى اللقب

ويدين المنتخب المغربي بفوزه إلى مدربه الفرنسي هيرفيه رينار الذي قاد ساحل العاج إلى اللقب قبل عامين.

واستفاد رينار من معرفته الجيدة بساحل العاج ووضع خطة ناجحة تمكن من خلالها بتحقيق الفوز ومواصلة مشواره في البطولة في سعيه إلى اللقب الثالث في القارة السمراء بعد زامبيا 2012 في الجابون بالذات، وقيادة المغرب إلى لقبه الثاني بعد الأول عام 1976.

وأجرى رينار تغييرا واحدا على التشكيلة التي فازت على توجو فدفع بيوسف النصيري أساسيا على حساب عمر القدوري.

ولعب المنتخب المغربي بتحفظ كبير في بداية المباراة وحاول سد المساحات أمام المهاجمين العاجيين الذين وجدوا صعوبة في فك التكتل الدفاعي لأسود الأطلس.

وغابت الفرص في الشوط الاول، وسنحت واحدة للمغرب ردتها العارضة، وفرصتان لساحل العاج ابعد الحارس منير المحمدي الاولى ورد القائم الايمن الثانية.

واستمرت الحال كذلك في الشوط الثاني مع ضغط طفيف لساحل العاج وهو ما استغله المنتخب المغربي وخطف هدف الفوز من هجمة مرتدة.

وكاد فيصل فجر يمنح التقدم للمغرب من ركلة حرة مباشرة ردتها العارضة قبل أن يبعدها الدفاع إلى ركنية لم تثمر (25).

وانتظرت ساحل العاج الدقيقة 37 لتهديد مرمى المغرب إثر تسديدة قوية لويلفريد زاها من داخل المنطقة أبعدها الحارس المحمدي قبل أن يشتتها الدفاع.

واضطر رينار إلى استبدال المهاجم بوحدوز بسبب الإصابة فدفع بالعليوي مكانه (42). وحرم القائم الأيسر سالومون كالو من افتتاح التسجيل بضربة رأسية من مسافة قريبة (43).

ونجح العليوي في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة عندما تلقى كرة من النصيري خارج المنطقة إثر هجمة مرتدة فلعبها رائعة بيمناه من 20 مترا أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس سيلفان غبوهو (64).

وتابع المحمدي تألقه وتدخل في توقيت مناسب أمام زاها المنفرد (73).

وأهدر حمزة منديل فرصة التعزيز عندما تلقى كرة من النصيري خلف الدفاع فتوغل داخل المنطقة وسددها بجوار القائم الأيمن (81).

 

 



مباريات

الترتيب

H