بيل يترك ريال مدريد بعد تاريخ مخيب رغم أهدافه وبطولاته

يستعد جاريث بيل للعودة إلى توتنهام هوتسبير بعد سبع سنوات مليئة بالألقاب مع ريال مدريد بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، لكن في مدريد يوجد شعور كبير بخيبة الأمل تجاهه بدلا من الامتنان لما حققه.

وسجل بيل أهدافا مهمة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد وليفربول بالإضافة إلى هدف الفوز في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام المنافس التقليدي برشلونة بين 105 أهداف و68 تمريرة حاسمة في 251 مباراة خاضها مع ريال مدريد.

لكن مع اقتراب رحيله، تركز وسائل الإعلام والجماهير على راتبه الذي يبلغ 30 مليون يورو (35.39 مليون دولار) سنويا وسجل إصاباته فضلا عن نهج متذبذب نحوه بدلا من عروضه الرائعة في الكثير من الأحيان في الملعب.

وقالت صحيفة آس الإسبانية في تقرير اليوم الخميس عنوانه "كلف بيل ريال مدريد 23800 يورو في الدقيقة الواحدة"، وأضافت "جاريث بيل كلف 101 مليون يورو وترك عدد قليل للغاية من الأهداف المؤثرة وتاريخ طويل مع الإصابات والمزيد من الخلافات غير الرياضية".

ومن بين الانتقادات الشائعة لبيل إنه لم يكن يُظهر نفس الالتزام تجاه ريال مدريد على العكس مما كان يفعل في منتخب بلاده ويلز، وأنه لم يطمح ليكون قائدا للفريق بعد رحيل كريستيانو رونالدو في 2018.

ويعتبر بيل شخصية خجولة بطبعها ونادرا ما أجرى مقابلات أو تحدث باللغة الإسبانية علنا، ولم يقدم نفسه أبدا إلى جماهير ريال مدريد التي أبدت إعجابها بلاعبين كبار اخرين مثل الراحل خوانيتو والقائد الحالي سيرجيو راموس.

وفي تفسير سخيف إلى حد ما للحقائق، تم اعتبار ولع بيل بلعب الجولف في أوقات فراغه إشارة على عدم التزامه التام بنسبة مئة بالمئة بلعب كرة القدم، بينما غالبا ما يلقى باللوم عليه بسبب إصاباته المتكررة.

ومع ذلك لم يساعد بيل نفسه دائما، برقصه مع لافتة كانت تحتفل بحبه لويلز والجولف على حساب ريال مدريد، إلى شعوره بالملل والخمول عندما كان جالسا على مقاعد البدلاء في المباريات الأخيرة الموسم الماضي.

رفض السفر

ووصل الوضع إلى الحضيض عندما أعلن المدرب زين الدين زيدان أن بيل رفض السفر مع الفريق لمواجهة مانشستر سيتي في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.

وقال ألفارو بينيتو المحلل الإذاعي الإسباني "لم نكن نعرف أبدا ما كان يدور في رأسه، وكنت أود أن أسمعه يقول من أعماقه إنه يريد القتال من أجل ريال مدريد.

"لكن كل ما حدث لا يشير إلى أنه ملتزم حقا أو يجعلنا نأمل في أن يقود الفريق عقب رحيل كريستيانو. حصل بيل على العديد من الفرص ليكون اللاعب الذي توقعنا منه الكثير بسبب قدراته. كان حاسما في اللحظات المهمة وهذا ليس بالأمر السهل على الإطلاق، لكنه وضع محزن لأننا جميعا توقعنا منه الكثير".

وقد يكون من الصعب الشعور بخيبة الأمل تجاه بيل خارج إسبانيا نظرا للأهداف التي سجلها ومساهمته في حصد الفريق 13 لقبا بينها أربعة لدوري الأبطال ولقبين للدوري الإسباني وواحد لكأس الملك.

ولكن على الرغم من جودته، نادرا ما كانت أمام بيل فرصة أن يصبح أحد أبطال ريال مدريد التاريخيين خاصة وأن بطل إسبانيا دائما ما يضم أفضل اللاعبين بين صفوفه، منذ عظماء الماضي ألفريدو دي ستيفانو وفيرينس بوشكاش أو الرائعين الحاليين زيدان وراؤول ورونالدو.

 



مباريات

الترتيب

H