عوامل قوة وضعف برشلونة قبل الكلاسيكو

يخوض نادي برشلونة مباراة الكلاسيكو يوم السبت المقبل في الجولة 14 من الدوري الإسباني، وهو متخلف بفارق ست نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد متصدر الليجا.

ولا يمر برشلونة بفترة جيدة قبل لقائه ريال مدريد في ملعب كامب نو، سواء على مستوى النتائج أو الأداء، إذا تعثر في آخر مباراتين في الدوري حيث خرج متعادلاً أمام ملقا وريال سوسيداد، كما تعرض لخسارتين مفاجئتين أمام الصاعد الافيس وسيلتا فيجو في الجولتين الثالثة والسابعة.

وبالنظر إلى مستوى البرسا خلال الجولات السابقة يمكن رصد عوامل القوة والضعف في أدائه على النحو التالي:

عوامل الضعف:

تواصل أزمة الدفاع المهلهل

لا يزال برشلونة يعاني من مشاكل كثيرة في دفاعه وباتت شباكه لقمة سائغة أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة قبل الكبيرة، حيث تلقت شباك البرسا حتى الآن 14 هدفاً في الليجا.

كما تراجع مستوى بعض اللاعبين في الخط الخلفي -إن لم يكن جميعهم-، الأمر الذي أكثر من أخطائهم الفردية أمام الخصوم.

مستوى بوسكيتس

شكل مستوى سيرجيو بوسكيتس هذا الموسم أكبر علامة استفهام في خط وسط برشلونة، وشهد مستواه تراجعاً كبيراً، الأمر الذي وجه ضربة مزدوجة للنادي الكتالوني بحيث فقد البرسا عنصر المساندة الدفاعية من هذا اللاعب والربط الهجومي أيضا.

ولعل أبرز نقطة سلبية في مسألة تراجع مستوى بوسكيتس أنه لا يوجد منافس له على دكة بدلاء برشلونة من أجل تحفيزه على تقديم أفضل ما يملك حفاظاً على مركزه الأساسي في التشكيلة.

الإصابات

أفقدت لعنة الإصابات برشلونة العديد من نجومه هذا الموسم، لكن الضربة الموجعة كانت بغياب "الرسام" اندريس انييستا الذي يعد مركز الثقل الرئيسي في خط وسط البرسا لما يقدمه من أدوار هجومية في صناعة اللعب ومساندة الدفاع فضلاً على قدرته على فرض سيطرة برشلونة على وسط الملعب بطريقة تحركاته وأسلوبه المبهر.

كما شكل غياب ليونيل ميسي للإصابة عاملاً مهماً في تراجع القوة الهجومية للفريق حيث جاءت الخسارتان أمام الافيس وسيلتا فيجو في ظل غياب النجم الأرجنتيني.

صفقات سيئة

شكلت دكة بدلاء برشلونة عبىء على الفريق ولم تقدم إضافة كبيرة للتشكيلة الأساسية وأثارت الصفقات الجديدة التي أبرمها البرسا هذا الصيف جدلاً كبيراً بعد ظهورهم بمستوى مخيب للآمال.

ويأتي على رأس قائمة الصفقات المثيرة للجدل، المهاجم باكو الكاسير القادم من فالنسيا الذي خاص 269 دقيقة لعب في الليجا و54 دقيقة في دوري أبطال أوروبا، دون يسجل هدفاً أو يمرر تمريرة حاسمة.

كما فشل البرتغالي اندريه جوميز القادم من فالنسيا أيضا في ترك انطباع جيد لدى عشاق البلوجرانا، حيث لم يقدم ما كان منتظر منه وفشل في تعويض غياب انييستا في مركز خط الوسط.   

ولعل الجدل كان أقل بقليل حول صفقة المدافع الفرنسي لوكاس دين القادم من بارس سان جيرمان والإسباني دينس سواريز العائد من الإعارة لفياريال، رغم عدم تقديمهما لمستويات ملفتة تشفع لهما التواجد في نادي بحجم برشلونة.

خيارات المدرب

يرى البعض أن المدرب لويس انريكي بالغ كثيراً في تطبيق مبدأ المداورة بين اللاعبين، حيث أنه لجأ في بعض المباريات إلى تغيير جميع اللاعبين في مركز معين بدلا من إجراء تغيير أو اثنين في ذات المركز.

وعلى سبيل المثال في مباراة الافيس أجرى انريكي 6 تغييرات مفاجئة على التشكيلة الأساسية بإقحام 3 لاعبين  غير أساسيين في خط الدفاع هم (فيدال، ماتيو، دين) إلى جانب ماسكيرانو مع خلق حالة من عدم الانسجام في الخط الخلفي أسفر عن خسارة المباراة، كما أن أنريكي أشرك في ذات المباراة  توران وباكو الكاسير إلى جانب نيمار في خط الهجوم ما أثر على قوة البرسا هجومياً.

عوامل القوة:

ميسي

"ربما هو أفضل من لعب كرة القدم في التاريخ وعندما يلعب لفريقك يجعل الجميع بحالة أفضل".. "يملكون ميسي.. ونحن لا، إنه من خارج كوكب الأرض. عندما يلمس الكرة.. تكون هدفا".. المقولة الأولى لبريندان رودجرز مدرب سيلتيك الاسكتلندي والثانية لبيبي كاسترو رئيس نادي إشبيلية.

وجاءت هذه الإشادة بعد تألق ميسي في المباراتين وقيادة فريقه للفوز خلالهما، كما ساهم النجم الأرجنتيني في قيادة برشلونة للفوز في العديد من المباريات وكان العامل الحاسم فيها بأهدافه وتمريراته الحاسمة.

مهارة نيمار

لا شك أنه عندما يكون البرازيلي نيمار في يومه فإنه يصنع الفارق مع البرسا بمهاراته الفردية وتمريراته الحاسمة ويخلق مشاكل لدفاعات الخصوم كما يخلق مساحات لرفاقه ميسي وسواريز عندما تكون الكرة بحوزته.

نيمار أحرز 4 أهداف ومرر 5 تمريرات حاسمة في الليجا حتى الآن كما أنه سجل هدفين ومرر 7 تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا.

من إياد دكاك