ألفيس .. من المصير المجهول إلى بداية جديدة في برشلونة والبرازيل

رغم بلوغه الثانية والثلاثين من عمره، شهد نجم كرة القدم البرازيلي داني ألفيس ظهير أيمن فريق برشلونة الإسباني خلال الأيام القليلة الماضية تحولين جذريين في مسيرته الكروية.

ووسط التراجع الواضح في مستوى اللاعب والشائعات برحيله المرتقب عن صفوف برشلونة ، تخلص اللاعب تماما من الجدل الدائر بهذا الشأن ووقع يوم الثلاثاء الماضي على تجديد عقده مع النادي الكتالوني لمدة موسمين علما بأنه يلعب لبرشلونة منذ 2008 .

وبعدها بيوم واحد فقط، فوجئ ألفيس باتصال هاتفي من المدرب كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي يستدعيه إلى صفوف الفريق ليحل مكان اللاعب المصاب دانيلو في قائمة الفريق المشاركة ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي.

وتوج ألفيس مع برشلونة في الأسابيع الثلاثة الماضية بالثلاثية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) لتكون الثانية التي يحرزها مع الفريق بعدما توج بها سابقا في 2009 .

كما انضم ألفيس أمس إلى معسكر المنتخب البرازيلي بمدينة "فياماو" في البرازيل قبل السفر إلى تشيلي للمشاركة في كوبا أمريكا.

ورغم الرحلة الطويلة من برشلونة إلى ساو باولو ثم إلى فياماو القريبة من بورتو أليجري ، شارك ألفيس مع زملائه في مران الأمس بقيادة دونجا.

وقال ألفيس "كنت على استعداد تام لبدء إجازتي. ولكن التواجد مع الفريق سبب رائع يستحق تأجيل الإجازة".

وغاب ألفيس عن صفوف المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) منذ أن تولى دونجا مسؤولية تدريب الفريق في أعقاب السقوط المهين للمنتخب البرازيلي في مونديال 2014 بالبرازيل عندما خسر الفريق 1 / 7 أمام ألمانيا في المربع الذهبي للبطولة ثم صفر / 3 أمام هولندا في مباراة المركز الثالث.

وبعد هاتين الهزيمتين ، أصبح ألفيس هدفا لانتقادات الصحافة البرازيلية التي اعتبرته أحد المسؤولين بقوة عن الخروج المهين لراقصي السامبا من المربع الذهبي وتبدد حلم الفوز باللقب العالمي السادس.

وقال ألفيس "بعد المونديال ، كان التصادم السيء موجود بشكل كبير ودأبت الصحافة على إلقاء اللوم على أفراد الفريق وكنت في مقدمة من نالوا الانتقادات. وليس من الممكن أن ندخل في صراع ومشادات مع الصحافة".

ووسط الشكوك التي حامت حول تجديد عقده مع برشلونة ، أثار ألفيس نفسه الجدل بهذا الشأن وأكد أنه لن يقبل تجديد عقده مع النادي الكتالوني قبل أن يوقع في النهاية على العقد الجديد ليخمد هذا الجدل تماما.

وبعد تجديد عقده مع النادي الكتالوني ، كانت فرصة عودته إلى صفوف المنتخب البرازيلي بمثابة الهدية غير المتوقعة للاعب ، حسبما قال المحللون.

كما تزايدت فرص ألفيس للمشاركة في التشكيلة الأساسية للمنتخب البرازيلي خلال مباراته الأولى بالبطولة الحالية والتي يلتقي فيها منتخب بيرو غدا الأحد ضمن منافسات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.

وكان ألفيس لاعبا شابا خلال الفترة الأولى التي تولى فيها دونجا تدريب المنتخب البرازيلي وذلك في الفترة من 2006 إلى 2010 وكان لاعبا احتياطيا في صفوف الفريق خلال بطولة كوبا أمريكا 2007 بفنزويلا لكنه سجل الهدف الثالث للفريق في المباراة النهائية للبطولة والتي شهدت الفوز 3 / صفر على نظيره الأرجنتيني.

وخلال مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ، ظل ألفيس على مقاعد البدلاء حيث فضل دونجا دائما الدفع بزميله مايكون في مركز الظهير الأيمن.

وعن استدعاء ألفيس للمنتخب البرازيلي في البطولة الحالية ، أشاد دونجا باللاعب وقال إن عدم استدعائه في الماضي لا يرجع لمستواه وإنما للبدائل التي يختارها الفريق في قائمته.

وقال دونجا "شارك ألفيس معنا من قبل في بطولتي كوبا أمريكا والمونديال. إنه لاعب يتمتع بالخبرة وفاز بلقب دوري الأبطال الأوروبي".

كما أبدى ديفيد لويز مدافع المنتخب البرازيلي سعادته بعودة ألفيس إلى صفوف الفريق. وقال "ألفيس لاعب يمتلك إمكانيات هائلة ولديه المهارة ويلعب بجدية وذكاء".



مباريات

الترتيب

H