يوفنتوس يخفق في إشباع طموحات محبيه رغم هيمنته المحلية

مقولة "الجمال في عين الناظر" تتبادر إلى الذهن بعد أن عزز يوفنتوس رقمه القياسي وتوج بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة التاسعة على التوالي، وهو الإنجاز الذي قوبل باحتفالات فاترة من قبل الجماهير خارج استاد "أليانز" في تورينو.

وجرى حظر التجمعات الجماهيرية منذ حالة الإغلاق الكلي التي عاشتها إيطاليا في آذار/مارس الماضي بفعل جائحة كورونا، لكن يبدو أن هناك أسبابا أخرى وراء رد الفعل الخافت للفوز على سامبدوريا 2 /صفر أمس الأحد، وهو الفوز الذي منح يوفنتوس اللقب المحلي قبل جولتين من نهاية الموسم.

ربما تشبعت الجماهير بالبطولات بعد تسعة ألقاب متتالية ، لكن بعض الجماهير أرجعت السبب في ذلك إلى الأداء الباهت الذي يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب ماوريسيو ساري ، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أنه يوما ما كان يدرب فريق نابولي المنافس ليوفنتوس.

وتوج ساري بلقبه الأول في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس بعد أن قاد تشيلسي الإنجليزي في الموسم الماضي للقب الدوري الأوروبي.

لكن يوفنتوس تحت قيادة ساري فشل في إحراز لقب كأس السوبر المحلي بعد خسارته أمام لاتسيو بثلاثة أهداف لهدف كما خسر نهائي كأس إيطاليا بركلات الجزاء الترجيحية على يد نابولي الشهر الماضي.

وقال ساري /61 عاما/ "الفوز صعب، وهذا الفريق يفوز على مدار أعوام عدة، وبالتالي تصبح الأمور أكثر صعوبة في كل عام ، كان عاما مرهقا ، موسم طويل للغاية".

وأضاف "كريستيانو رونالدو بتسجيله 31 هدفا، وباولو ديبالا نجمان من طراز عالمي، يصنعان الفارق ويؤثران بشكل كبير على روح الفريق".

لكن رغم التتويج، فإن يوفنتوس عانى مؤخرا في الدوري المحلي حيث خسر مرتين وتعادل مرتين في أخر ست مباريات مما أرجأ عملية حسم اللقب.

الخسارة 2 /4 أمام ميلان بعد التقدم بهدفين كان من الصعب تجاوزها خاصة وأن الفريق استقبلت شباكه 38 هدفا ، أي ثمانية أهداف أكثر مما استقبلها الفريق في الموسم الماضي وبزيادة قدرها 18 هدفا عن أفضل انطلاقة حققها الفريق خلال مسيرته القياسية فيما يتعلق بالشق الدفاعي.

المتشائمون يشعرون بالقلق الآن من لقاء يوفنتوس أمام اولمبيك ليون الفرنسي في السابع من آب/اغسطس المقبل في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا بعد أن خسر البطل الإيطالي بهدف دون رد في مباراة الذهاب، مما يصعب من مهمة حصد اللقب القاري للمرة الأولى منذ 24 عاما.

وسائل الإعلام من جانبها أشادت بإنجاز يوفنتوس مع تشبيه على نطاق واسع بالسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.

ليوناردو بونوتشي قائد يوفنتوس من جانبه قال "أردنا اللقب لقد عانينا وبذلنا كل ما في وسعنا لإرضاء أنفسنا ، النادي ، الجماهير وهؤلاء الذين رحبوا بنا في الأشهر الأخيرة ونظروا إلينا من أعلى ".

وختم بونوتشي بالقول "عام شديد، لكننا أكدنا أننا فريق يتألف من رجال عظماء، علينا استعادة طاقتنا الآن والتفكير في لقاء ليون".