تحليل - ألمانيا تفتقد إلى جريزمان الذي يضع الكرة في الشباك

فعل لاعبو المنتخب الألماني كل ما يتعين عليهم فعله من ناحية صناعة الفرص لتسجيل هدف في المنتخب الفرنسي، غير أنهم افتقدوا إلى اللاعب القناص الذي يضع الكرة في الشباك.

وخسرت ألمانيا بهدفين نظيفين في الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في فرنسا.

وأخفقت ألمانيا في هز شباك الحارس هوجو لوريس بعدما قام لاعبوها بـ17 محاولة، منها 6 على المرمى، لكن منتخب "المانشافت" كان بحاجة إلى رأس حربة صريح ليكلل مجهود فريقه بالنجاح.

فقد ساهم غياب المهاجم المخضرم ماريو جوميز عن مباراة نصف النهائي أمام فرنسا في ظهور الخط الهجومي وهو يفتقد لقطعة أساسية لإكمال العمل الذي يقوم به صانع الألعاب مسعود أوزيل.

ولا تتمثل خطورة جوميز في تسجيل الأهداف فحسب، بل إنه يساهم في صنعها لزملائه عن طريق التحرك الذكي وتشتيت مدافعي الفريق الخصم، كما حدث في مباراة الدور ربع النهائي أمام إيطاليا.
 
ولدى ألمانيا وفرة في لاعبي الوسط الهجوميين والأجنحة، مثل أوزيل ومولر ودراكسلر وجوتزه وبودولسكي وشورله، غير أنها سافرت إلى فرنسا برأس حربة وحيد هو جوميز.

وربما كان لوف يمني نفسه لو أن اللاعب أنطوان جريزمان يرتدي قميص ألمانيا بدلا من فرنسا بعد الأداء المبهر الذي قدمه لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني في البطولة حتى الآن.

ولطالما اشتهر المنتخب الألماني بوجود رؤوس حربة متميزين أمثال ميروسلاف كلوزه (الهداف التاريخي لكأس العالم) ويورجن كلينسمان وغيرهم. ويتعين على ألمانيا البحث عن بديل لجوميز الذي سيعتزل دوليا على الأرجح عقب نهاية يورو 2016.

في المقابل، يتصدر جريزمان هدافي يورو 2016 برصيد 6 أهداف، وبفارق 3 أهداف عن أقرب منافسيه (مواطنيه جيرو وباييت)، وذلك قبل خوض المباراة النهائية في البطولة يوم السبت 10 يوليو أمام البرتغال.

ويعد "جريزو" أهم لاعب في المنتخب الفرنسي نظرا لفعاليته أمام الشباك، إذا ما تمت مقارنته بجميع مهاجمي البطولة، وهو ما منح منتخب "الديوك" أفضلية أنهاء المباراة بهدفين نظيفين أمام ألمانيا في مباراة استحوذ فيها أبناء المدرب لوف على الكرة بنسبة 65 %.

من محمد جبريل



مباريات

H