ريال مدريد.. أسباب عديدة للسقوط أبرزها مدربه الجديد

إذا كان من المبكر التحدث عن أزمة في نادي ريال مدريد الإسباني، إلا إنه بإمكاننا أن نتحدث عن مرور الفريق بلحظة ارتباك لها ملامحها وأسبابها الواضحة التي تشمل القيادة الفنية والتخطيط الرياضي.

وفيما يلي نسلط الضوء على بعض النقاط التي من شأنها أن توضح أسباب تراجع المستوى الفني لريال مدريد الذي لم يحقق الفوز خلال مبارياته الثلاث الأخيرة، من بينها مباراته أمس الثلاثاء أمام سيسكا موسكو الروسي التي سقط فيها بهدف نظيف في بطولة دوري أبطال أوروبا:

جولين لوبيتيجي

أصبح المدير الفني لريال مدريد عرضة للانتقادات بشكل مستمر، كونه يفتقد الهالة التي أحاطت سلفه، الفرنسي زين الدين زيدان.

ولم يسبق لأي مدرب أحضره رئيس ريال مدريد، فلورينتينو بيريز، أن نال ثلاث هزائم في أول 10 مباريات يقود فيها الفريق، كما هو الحال مع لوبيتيجي.

وخففت النتائج السيئة لبرشلونة في الفترة الأخيرة من وطأة الأثار السلبية لسقوط النادي الملكي، ولكن مدرب الفريق بات مطالبا في الوقت الراهن بالبحث عن حلول إذا كان يرغب في إبعاد مسألة استمراره في منصبه بمنأى عن الشكوك.

وقال لوبيتيجي: "نشعر بالحزن ولكن الفريق سينهض".

الأهداف

أصيب ريال مدريد بالجفاف التهديفي، فهو لم يسجل أي أهداف طوال 5 ساعات و19 دقيقة، وبالتالي لم يتمكن من تحقيق الفوز.

ودافع لوبيتيجي في بداية الموسم عن حاجة الفريق لإعادة اكتشاف نفسه وتوزيع مهام إحراز الأهداف على عدد أكبر من اللاعبين، وذلك بعدما اكتشف أن الفريق يخلو من المهاجم الحاسم القادر على القيام بهذه المهمة بمفرده.

وقد يتوفر هذا الشرط في اللاعب الويلزي جاريث بيل في حال لم يتعرض للإصابة واستمر في اللعب طوال خمس مباريات متتالية بدون انقطاع.

تراجع المستوى الفني

هناك عدد قليل من لاعبي ريال مدريد هم فقط من يؤدون بنفس مستواهم المعتاد، ولكن على النقيض هناك العديد منهم ابتعد عن مستواه كثيرا.

وأبرز هؤلاء الذين لم يقدموا بعد المنتظر منهم على المستوى الفني، الكرواتي لوكا مودريتش، الفائز مؤخرا بلقب أفضل لاعب في العالم، هذا بالإضافة إلى كل من ماركو أسينسيو وتوني كروس ورافايل فاران وكارلوس كاسميرو ولوكاس فازكيرز الذي يعانون من تراجع كبير في المستوى الفني.

واعترف مودريتش بمعاناة ريال مدريد من التراجع الفني للاعبيه خلال الأسبوع الأخير، حيث قال: "لم نتمتع بمستوانا المعهود".

الإصابات

تعرض العديد من لاعبي ريال مدريد في مدة قصيرة، لم تتجاوز الشهر ونصف الشهر، لإصابات مختلفة استدعت التدخل الطبي، ففي الوقت الراهن يفتقد لمجهودات أربعة من لاعبيه الأساسيين وهم: مارسيلو واسكو وجاريث بيل وداني كارفاخال، فيما غاب المدافع سيرخيو راموس عن مباراة أمس خشية تفاقم إصابته.

التركيز

بدأ ريال مدريد طريقه المتعثر يوم الأربعاء الماضي بالسقوط أمام اشبيلية في الدوري الإسباني "الليجا" بثلاثية نظيفة تم تسجيلها في الشوط الأول من اللقاء، قبل أن يعود أمس في العاصمة الروسية موسكو مرة أخرى في حالة واضحة من فقدان التركيز لتلقى شباكه هدفا مبكرا وتحديدا في الثانية 65 بسبب خطأ من اللاعب الألماني توني كروس الذي يتمتع عادة بحس الحيطة والحذر.

المستقبل

يحل ريال مدريد ضيفا على الافيس يوم السبت المقبل في جولة جديدة في الليجا، حيث بات النادي المدريدي مجبرا على تحقيق الفوز لتخفيف وطأة التوتر الذي أصابه مؤخرا بسبب سوء النتائج.

وإذا حدث عكس هذا، فسيدخل لوبيتيجي إلى فترة التوقف الدولي المقبلة محاطا بالمزيد من الصخب حول رأسه.

 



مباريات

الترتيب

H