عنبري الشارقة مطالب بمعادلة "طفرة" وليد عبيد

يعود المدرب الإماراتي إلى دوري الخليج العربي بعد غيابٍ طال 6 أشهرٍ بتعيين عبدالعزيز العنبري، نجم الشارقة (الملك) المعتزل، مديرا فنيا للفريق.

وتمخضت الأيام القليلة الماضية عن انتهاء العلاقة المتردية أصلا بين النادي وباولو بوناميجو، لتتم إقالة المدرب البرازيلي الذي تشهد نتائج الفريق هبوطا كبيرا معه.

وأوضح الفريق المنتمي إلى الإمارة الباسمة منذ البداية بأن تعيين العنبري-والذي اعتزل الساحرة المستديرة في 2010-هو بشكلٍ مؤقتٍ على مدار الأسابيع القليلة المقبلة فقط.

ومن المنتظر أن يرسو الملك في اختياراته على مدربٍ أجنبيٍ ليعود العنبري إلى تدريب فريق تحت 17 سنة بالنادي، إلا أن النجم الإماراتي السابق مطالبٌ بالرهان على إصرار إدارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني على توفير الاستقرار للفريق، وهي الإدارة التي تمسّكت ببوناميجو رغم المؤشرات الدالة على قرب رحيله.

وقد يستطيع العنبري الفوز بمقعدٍ دائمٍ على الدكة الاحتياطية للفريق إذا ما أعاد إلى الذكريات الفترة الإيجابية لآخر مدربٍ وطنيٍ في المسابقة، وذلك في الموسم المنصرم.

وعُيّن وليد عبيد على رأس الإدارة الفنية لاتحاد كلباء (النمور) في مارس/آذار 2015، ليجد نفسه على غرار العنبري تماما يتولى تدريب فريقٍ يمتلك في جعبته 4 نقاطٍ فقط بعد فوزٍ وتعادلٍ.

ورغم قلة الإمكانيات، وشبه التأكد من الهبوط إلى مصاف الهواة مجددا، ظفر الاتحاد تحت قيادة وليد عبيد في الدوري بضعف عدد الانتصارات التي حققها منذ بداية الموسم.

وتمكّن الفريق بين مارس/آذار وأبريل/نيسان فقط من تخطي عجمان (البرتقالي) والظفرة (فارس الغربية)، ليحقق 6 نقاطٍ لم يكن قد بلغها طوال 7 أشهرٍ سابقةٍ، وتحت إدارة مدربين مختلفين، في طفرةٍ منحته الكثير من الإشادة والاحترام.

وقد يتيح الجدول للعنبري تقليد إنجاز عبيد من حيث أن البداية ستكون مواتيةً له، وستصب في صالحه، فالملك تنتظره مهمةٌ "معقولةٌ" في تاسع جولات المسابقة ضد فارس الغربية، الـ11 في الترتيب بـ5 نقاطٍ، تتلوها مهمةٌ معقدةٌ بعض الشيء ضد الوصل (الإمبراطور)، وهو الفريق الذي يعاني من النتائج المتذبذبة رغم قوته.

وإذا ما أنهى النجم الشرقاوي السابق الجولتين المقبلتين معادلا على الأقل رصيد بوناميجو من النقاط، أو متفوقا عليه، فقد يمتد بقاؤه من بضعة أسابيعٍ إلى أشهرٍ في ظل الواقعية الكبيرة التي تحكم الأجواء، والتي يوقن من خلالها الملك صعوبة المنافسة الحالية على الألقاب.

من العنود المهيري