هل يختفي "التشفير" في الموسم المقبل لكرة الإمارات

ازدادت الضغوط على لجنة المحترفين بنهاية الموسم الماضي من دوري الخليج العربي، من أجل وضع حد لتجربة التشفير التي رأى الكثيرون أنها لم تثبت جدواها، وأنه لابد من إلغائها والبحث عن أساليب أخرى لجذب الجمهور.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي منذ فترة تناقش هذه التجربة، حيث هناك إجماع من الكثيرين على أنها لم تساهم في حضور جماهيري كبير إلى مدرجات دوري الخليج العربي.

وكانت تجربة التشفير انطلقت للمرة الأولى في موسم 2014 بتشفير مباراتين في كل جولة، ثم زادت لجنة المحترفين عدد المباريات المشفرة إلى ثلاثة في الموسم المنصرم، لكن كل هذا لم يساهم في حضور عدد كبير من الجماهير، وهو الهدف الرئيس المعلن من اللجنة حين اعتماد التجربة للمرة الأولى، ثم استمرارها في الموسم الماضي.

وفي الموسم الماضي، ومن خلال الأرقام المنشورة على موقع لجنة المحترفين، تبين أن مجمل الحضور في الموسم لم يتعد نصف مليون متفرج في المدرجات، وبالضبط 466 ألفا. وهو رقم ضعيف، حتى أقل من مواسم سابقة لم تكن فيها المباريات مشفرة، ما يطرح أسئلة كبيرة حول جدوى التشفير.

وكان المدير التنفيذي للجنة المحترفين، سهيل العريفي، قال على إثر اجتماع سابق للجنة لإعلان جدول مسابقات الموسم المقبل، أن التجربة هي قيد الدراسة، من دون الكشف عن أي شيء يتعلق بمستقبلها، في ما إذا كانت ستلغى أو ستستمر بصيغ مختلفة.

وكانت الجماهير قد عبرت عن معاناتها في فترة سابقة في توفير أجهزة استقبال خاصة بفك تشفير هذه المباريات المنقولة على قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين، ما زاد من المشكلة أكثر.

وتبقى مسألة الحضور الجماهيري مهمة للغاية بالنسبة للجنة، فما تزال هي أحد نقاط الضعف لدى أندية الامارات في التقييم الآسيوي لاحتراف الأندية في كل موسم، وهو الأمر الذي تسعى فيه لجنة المحترفين إلى معالجته من خلال تجربة التشفير، لكن الأرقام التي تحققت لا تبدو مشجعة على الاستمرار في التجربة، وتكرارها خلال الموسم المقبل. ومن المتوقع أن يتحدد هذا الأمر بشكل رسمي خلال اجتماع اللجنة أغسطس المقبل.

من حميد نعمان

 



مباريات

الترتيب

H