بطولة الأندية الخليجية .. "خدعة" صدّقها الشباب

من يراقب ردود الأفعال والتصريحات في الشباب (الجوارح) فيما يتعلق ببطولة الأندية الخليجية، سيرصد مدى الآمال والتطلعات المُعلّقة على البطولة الإقليمية التي حققها الفريق في مرتين سابقتين.
وبينما لا تطمح الفرق الإماراتية عموما في المشاركة في البطولة التي فقدت رونقها في السنوات الماضية، يبدو أن المنتمين إلى القلعة الخضراء لا زالوا يعتبرونها مقياسا لحالة الفريق، بل وربما مؤشرا لما سيقدمه في المنافسات الأقوى على الصعيد المحلي.
وأتت تعليقات كايو جونيور، المدير الفني للفريق، عقب الفوز على الرفاع الشرقي في ربع نهائي البطولة لتؤكد هذه النظرية، فقد اعتبر الفوز على الخصم القادم من الدوري البحريني دليلا على أن الجوارح تعافى من كبوته، وردا حقيقيا على المشككين.
ولم يأبه المدرب البرازيلي بفارق الإمكانيات بينه وبين الرفاع الشرقي على جميع الأصعدة بدءا من نوعية اللاعبين وانتهاءً بالخبرة، في ملاحظةٍ قد لا يوافقه أغلب المتابعين الإماراتيين الرأي فيها.
وتثبت نتائج الفريق في هذا الموسم بأن البطولة الخليجية لا تفصح بالكثير عن مستوى وقدرات الجوارح، وبأن النتائج التي يحققها الشباب ضد المنافسين من دول الجوار لا تنعكس على نتائجه ضد المنافسين المحليين.
وتنطلق المقارنات من فبراير/شباط الماضي، فرغم أن الشباب حقق انتصارا مقنعا للغاية في مسقط على السيب العماني، عاد بعدها بأيامٍ إلى دوري الخليج العربي ليكسب اتحاد كلباء، متذيل الترتيب، بصعوبةٍ بالغة بنتيجة 2-1.
وتكرر المشهد بعد أن سحق الشباب ضيفه العربي القطري بثلاثيةٍ نظيفة، ليسقط بعدها بأسبوعٍ في فخ التعادل محليا ضد خصمه الوحدة، والذي يعد أحد مزاحميه في المربع الذهبي.
وفي مارس/آذار، توافقت مؤقتا نتائج الشباب الخليجية والمحلية، فتلى رباعية الجوارح على السيب العماني انتصارا بنتيجة 2-0 محليا على الشارقة، إلا أن حبل المقارنات انقطع سريعا.
ففي الـ2 من أبريل/نيسان الجاري، خسر الجوارح بنتيجة 3-1 أمام الإمارات في مباراةٍ أثارت جدل الشارع الرياضي بما حملته من أحداثٍ، فظن كايو جونيور أن لاعبي فريقه سيتمكنون من التعافي معنويا في جولة تحصيل الحاصل التي ستجمعهم بالعربي، إلا أن الشباب الذي شارك بالبدلاء ضد الصف الأول للخصم القطري خسر بصعوبةٍ بنتيجة 1-0.
وأثبت الفريق في المباراة غير المؤثرة فارق الإمكانيات الكبير بينه وبين منافسيه الخليجيين، كما أكد صدارته المُستحقة لمجموعته، إلا أن الشباب عاد من الدوحة ليواصل كبوته رغم الدروس القيمة التي من المفترض أن يكون قد تعلّمها ببلوغه ربع نهائي البطولة الإقليمية.
فالتأهل الخليجي المتوقع بالنسبة للجوارح تبعه التعادل في مباراتين على التوالي في دوري الخليج العربي بنتيجة 2-2، ليفرّط الفريق الباحث عن الوصافة في 4 نقاطٍ كاملةٍ كادت أن تفقده مركزه الثالث في جدول الترتيب، وباتت تهدد بجديةٍ آماله في المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل.
وبالمثل، لم تتأثر نظافة السجلات الشبابية في البطولة الخليجية على سلوكيات لاعبي الشباب المعروفين بكثرة حصولهم على البطاقات الملونة في الدوري، فبينما استطاع الفريق الإماراتي أن يتفادى عقوبات التحكيم أمام خصومه الإقليميين، حصل منذ فبراير/شباط الماضي على 4 بطاقاتٍ حمراء أمام خصومه المحليين.
من العنود المهيري