التعادلات والظفرة.. سيناريو متكرر

التعادلات التي سجلها فريق الظفرة في الجولات الخمس الماضية من دوري الخليج العربي ليست بالأمر الجديد على فارس الغربية الذي ارتبط به وصف "فارس التعادلات" و" ملك التعادلات" فترة طويلة في المواسم الماضية.
وكان الفريق يسجل تعادلات متتالية من ثلاث لأربع وخمس، ما يجعله على الدوام يعيش في هذه الدوامة من التعادلات التي كانت دائما ما تجعل الفريق رهينا لوسط الترتيب أو قريبا من القاع، وفي بعض المواسم يعاني في معركة الهبوط بشدة.
وفي الموسم الحالي تسببت التعادلات المستمرة، منها ثلاث على أرضه، وآخرها أمام الصقور، في الرحيل السريع لمدربه الكرواتي كاربينغ، لكن المدرب الجديد أيضا الروماني ايوان لم يكن موفقا وبدأ مسيرته بنفس النتيجة حين فرض عليه فريق الإمارات التعادل 1-1 في أرضه في الجولة الأخيرة.
والمثير أكثر أن الظفرة وبخلاف المواسم الماضية سقط هذه المرة في دوامة التعادلات في فترة قياسية بلغت 20 يوما فقط، وهو أمر غير مسبوق في مشاركات الدوري، حيث أن الفريق سبق وسجل 8 تعادلات في الموسم الماضي، وقبله 9 تعادلات، لكن ذلك كان في موسم كامل وليس في خلال عشرين يوما، ما يفتح الباب أمام الظفرة لتسجيل رقم قياسي في التعادلات هذا الموسم، إلا في حال تدارك المدرب الروماني الأمر وخرج بالفريق من هذه الدوامة إلى مستوى الانتصارات.
ويبقى المؤكد أن فارس الغربية يملك مجموعة من الأوراق التي يمكنها إحداث الفارق المطلوب للفريق في المواجهات المقبلة، منها مثلا محترفان من العيار الثقيل هما السنغالي ماكيت ديوب، والمغربي القديوي الذي سجل بداية نارية مع الفريق حين سجل ثنائية في شباك الجزيرة، وقاد الظفرة لتعادل مثير مع الجزيرة المدجج بالنجوم الأجانب والمحليين، لكن تبقى نقطة الضعف التي تلاحق الفريق منذ الموسم الماضي مرتبطة بمستوى الدفاع الذي يعاني بسببه الفريق طوال المواسم الماضية، وقد يجد ايوان صعوبة في إيجاد حل له.
من حميد نعمان