تيجالي وبيسيرو.. أبرز أسرار صحوة الوحدة

استطاع فريق الوحدة أن يأتي من بعيد ويسحب الوصافة من تحت أقدام الشباب في الجولة قبل الأخيرة من دوري الخليج العربي متغلبا على العديد من الأندية التي كانت مرشحة لحسم المركز الثاني وأولها "الجوارح" الذي ظل يصارع الأهلي على لقب الدوري منذ الجولات الأولى، وكذلك فرق مثل الجزيرة والشارقة وحتى العين الذي شهد مستواه هذا الموسم صعودا وهبوطا.

ولعبت كثير من العوامل في تغيير مسار "العنابي" ووصوله إلى المركز الثاني خلف الأهلي مستفيدا من سقوط الشباب في مباراته الأخيرة أمام الإمارات، ما جعله الرابح الأكبر في الدوري بعد الأهلي الذي توج مبكراً باللقب، وعلى رأس هذه العوامل مدرب الوحدة المحنك البرتغالي جوزيه بيسيرو وكذلك المحترف وهداف الفريق الأرجنتيني سبستيان تيجالي.

وقبل انتهاء الموسم بجولة واحدة فاز أصحاب السعادة في 12 مباراة وتعادلوا في تسع وخسروا أربع مباريات فقط كانت أمام الإمارات والجزيرة والشارقة والأهلي، والمباريات الثلاث الأخيرة كانت في النصف الأول من الموسم، ما يشير إلى التطور الكبير الذي طرأ على نتائج الفريق خلال مباريات الإياب.

ومن أبرز الأمور التي استفاد منها الوحدة الأجانب الذين برزوا بشكل لافت مع الفريق وعلى رأسهم الأرجنتيني سبستيان تيجالي وكذلك مواطنه داميان دياز، ولولا تألق الهداف الغاني اسامواه جيان مع العين لكان مهاجم الوحدة هداف الموسم، حيث وصل رصيده إلى 24 هدفا، بفارق 4 أهداف عن جيان الذي بات على مشارف تحقيق لقب الهدافين مجددا.

ويضاف إلى عوامل نجاح الوحدة التعاقد مبكراً هذا الموسم مع المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي تولى المهمة خلفا للتشيكي كارل ياروليم، ونجح في إيجاد توليفة مهمة جعلت من الفريق أقوى بكثير مما كان عليه الحال حين بدأ الموسم، وحتى خلال الموسم الماضي الذي لم يظهر فيه الوحدة بمستواه المعهود. وبجانب الارتياح النفسي الذي شعر به لاعبو الوحدة بعد التجديد للنجم الأول إسماعيل مطر، وكذلك محمد الشحي الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد في المباريات الأخيرة للعنابي، ليتبقى للوحدة مباراة واحدة للتأكيد فيها على صحوته وذلك بتأمين الوصافة قبل نهاية الدوري أمام الشعب الذي هبط إلى دوري الهواة.

 



مباريات

الترتيب

H