كوريا الجنوبية "تظلم" بندر الأحبابي في مشاركته الأولى

مثّلت ودية الإمارات ضد كوريا الجنوبية الظهور الافتتاحي للعديد من الوجوه مع المنتخب الأول، ولكن بندر الأحبابي، أكثرهم تطلعا إلى هذه المباراة، لم يحظى بفرصةٍ عادلة.

وشارك الأحبابي-والذي سبق له التألق في مناسباتٍ عدة مع الأبيض الأولمبي-منذ بداية المباراة التي لعبها مهدي علي تحضرا للقاء تيمور الشرقية ضمن التصفيات الآسيوية لمونديال 2018.

وكان الهدف من المباراة استعادة الانسجام بين اللاعبين الذين لم يشاركوا إلى جانب بعضهم بعضا منذ توّجوا بالمركز الثالث في كأس أمم آسيا 2015 في يناير/كانون الثاني الماضي.

واتضح الإرهاق وضعف المستوى الفني على المنتخب العربي الذي اختار ماليزيا لاستضافة الودية، ففرضت كوريا الجنوبية أسلوبها منذ بدء المواجهة، وهو ما أفسد ظهور الأحبابي الأول، فاضطر إلى التراجع والقيام بالواجبات الدفاعية عوضا عن التكشير عن أنيابه الهجومية.

وأتى الشوط الأول خاليا من الفرص الإماراتية، ففشلت عرضيات الأحبابي في خلق الفارق للمهاجم الأسمر، واصطدمت مهاراته الفردية العالية، وسرعته في المرتدات، بالرقابة الدفاعية الناجحة، حيث قُطعت تمريراته باستمرارٍ تماشيا مع ضعف خط الوسط الإماراتي.

وفي الشوط الثاني، قامت الإدارة الفنية للأبيض بتغييراتٍ شاملةٍ استدعت تبديل 4 لاعبين في التشكيلة دفعةً واحدةً، ليدخل محمد العكبري، نجم الوحدة (أصحاب السعادة) الشاب بديلا للأحبابي، ويحظى هو كذلك بفرصة لعب مباراته الافتتاحية على الصعيد الدولي.

وعملت التغييرات الجماعية بشكلٍ مؤثرٍ، فأبدت الإمارات وجها مختلفا مع بداية الشوط الثاني، وتحوّلت من الاستسلام لطريقة لعب الخصم إلى الضغط والهجوم، وهو ما استفاد منه العكبري في إثبات نفسه بالقميص الأبيض، على عكس الضريبة المكلفة التي دفع الأحبابي ثمنها في الشوط الأول حينما لعب دورا دفاعيا لا يناسبه.

وربما استهل العكبري بصماته في الدقيقة الـ58 تحديدا حينما استلم كرةً مثاليةً من إسماعيل الحمادي، البديل الآخر الذي تمكّن من حفظ ماء الوجه الإماراتي، فاستطاع الحفاظ عليها وسط رقابةٍ من 3 لاعبين من الخصم، ليسددها بعيدةً عن المرمى الذي بقى خاليا حتى انتهاء المباراة بانتصار الشمشون بنتيجة 3-0.

وأكثر ما يأمله نجم بني ياس (سيوف العاصمة)، والذي من المتوقع أن يشارك كأساسيٍ ضد تيمور الشرقية خلال أيامٍ قليلة، ألا تبقى ذكرى الشوط السيء الذي خاضه مرغما ضد كوريا الجنوبية في ذاكرة المشجعين الإماراتيين.

من العنود المهيري