الأبيض يتحدى التاريخ الرقمي أمام السعودية

يكشف تاريخ المواجهات بين المنتخب الإماراتي والسعودي تفوقا واضحا للأخضر في مختلف البطولات، بما فيها كأس الخليج، لكن الأبيض يتمسك بالواقع الذي بدأ يصنعه منذ سنوات قليلة، وخرق به قاعدة المواجهات الثنائية مع مجموعة من المنتخبات وليس فقط مع السعودية.

ويسجل التاريخ الخليجي في مواجهات الأخضر والأبيض أنهما التقيا في نصف النهائي مرتين من قبل، أولاهما في دورة 2007 التي أقيمت بالإمارات وفاز بها المنتخب بهدف اسماعيل مطر، في حين أن الأخضر رد بنفس النتيجة في نصف

النهائي الثاني في دورة اليمن، أما باقي المواجهات الاخرى فغالبا ما يتفوق فيها الأخضر السعودي، منها فوز كاسح بالأربعة في دورة "خليجي 2" بالكويت عام 1972، وانتصارات سعودية أخرى في باقي الدورات بمعدل 10 انتصارات، و4 للإمارات، و3 تعادلات.

ونفس السيناريو يتكرر في باقي البطولات الأخرى سواء في كأس آسيا أو في تصفيات كأس العالم وحتى في المباريات الودية، فقد سبق للمنتخب السعودي أن عاد باللقب الآسيوي من أبوظبي حين فاز على الأبيض في نهائي 1996.

وبالمجمل التقيا خارج كأس الخليج في 30 مباراة رسمية، فاز الأخضر السعودي في 18 مقابل ستة للإمارات، وتعادلا في ست مواجهات أخرى، وسجل الأبيض خلالها 18 هدفا، بينما بلغت حصيلة أهداف السعودية في شباك الأبيض 40 هدفا.

وبالعودة للواقع، فإن هذا الجيل من لاعبي الامارات تدرج من منتخب الناشئين وحتى الفريق الأول، وسبق له أن أطاح بمجموعة من المنتخبات التي كان كعبها عال على الامارات في مناسبات كثيرة، ولم يعد يعرف طعم الخسارة منها، بل انقلبت الصورة، واصبحت هي التي تخشى مواجهة الامارات، ومنها الكويت والعراق خليجيا.

وبدأ ذلك منذ منتخب الشباب الذي توج باللقب الآسيوي من أرض السعودية في 2008، مرورا بمحطات كثيرة حتى التتويج الأخير في دورة البحرين، وهو الواقع الذي يراهن عليه المنتخب في موقعة نصف النهائي الأحد أمام صاحب الأرض والجمهور، بحثا عن اللقب الثالث في تاريخ المسابقة للإمارات.

 



مباريات

H