السعادة في النصر اسمها يوفانوفيتش

فعلها الصربي يوفانوفيتش، وحقق بطولة الأندية الخليجية مع النصر للمرة الأولى في تاريخ النادي العريق، وأعاد البسمة الغائية لجماهير وعشاق عميد الأندية الإماراتية، التي انتظرت هذه الفرحة 25 عاماً، وبالتحديد منذ عام 1989 عندما توج النصر بمسابقة كأس رئيس الدولة.

ولم يستغرق يوفانوفيتش الكثير من الوقت لنقل خبرته في صيد الألقاب إلى النصر، ونجح من أول تجربة معه في اقتناص لقب البطولة الخليجية، الذي انتظره العميد أكثر من ربع قرن.

يملك يوفانوفيتش تاريخاً مشرفا في مشواره التدريبي خاصة مع نادي أبويل نيكوسيا القبرصي، الذي قضى فيه  خمس سنوات متتالية شهدت العديد من الإنجازات كان أبرزها تتويجه أفضل مدرب في الدوري القبرصي سبع مرات مع أبويل وغيره وأفضل مدرب صربي مرة واحدة،

 

وعلى صعيد البطولات حقق يوفانوفيتش بطولة الدوري القبرصي رفقة نيكوسيا أربع مرات، وكأس قبرص لمرة واحدة، إضافة إلى تتويجه لأربع مرات ببطولة كأس السوبر القبرصي، كما أنه قاد الفريق للوصول إلى دوري المجموعات برابطة الأبطال الأوروبية لأول مرة في تاريخه عام 2010، ثم لدور الثمانية من نفس البطولة عام 2012 قبل أن يخرج على يد ريال مدريد الإسباني .

ويحظى يوفانوفيتش بحب وثقة جماهير النصر، التي وجدت فيه المنقذ، والقادر على عودة زمن الذكريات الجميلة مع العميد، كما أن لاعبي الفريق يحبونه ويثقون فيه، كما أنه شخص متواضع رغم ثقته في نفسه وقوة شخصيته، والتي مكنته من السيطرة على لاعب بحجم البرازيلي ليوناردو ليما الذي كان مصدر إزعاج للمدرب الإيطالي والتر زينغا الذي قاد العميد قبل يوفانوفيتش بسبب إصراره على عدم التقيد بأدواره داخل الملعب، ورغبته في اللعب بطريقة حرة والتواجد في كل مكان في الملعب دون الالتزام بمركز بعينه.

ورغم قيمة الإنجاز التاريخي الذي حققه مع النصر، إلا أنه بدأ متواضعاً عقب الفوز على فريق صحم العماني والحصول على كأس البطولة، وقال: "لم تكن لدي فكرة واضحة عن الفريق وعن كرة القدم في الإمارات وفي الخليج بشكل عام، وبعد موسم كامل أنا راض عن تجربتي وسعيد بتعاون الإدارة واللاعبين معي".

 

وأضاف يوفانوفيتش "كان هدفي منذ جئت للنصر تكوين فريق ينافس على الألقاب وعندما اقتربت الفرصة، بدأت أشعر بمسؤولية كبيرة لتحقيق حلم انتظره النصر وجماهيره سنوات طويلة وبالتالي كسب التحدي، الذي وضعته أمامي منذ بداية الموسم".

وبقليل من الصبر على المدرب يوفانوفيتش، مع دعم الفريق بعدد من اللاعبين المتميزين في بعض المراكز سواء من المواطنين أو الأجانب، سيكون فريق النصر قادراً في الموسم المقبل على منافسة الكبار ومزاحمتهم على مراكز الصدارة في كافة البطولات التي سيشارك فيها، وسيكون النصر هو العلامة الفارقة والظاهرة الواضحة في الموسم المقبل، إذ يمتلك العميد كل مقومات النجاح من مدير فني يمتلك خبرات كبيرة، ودعم وإمكانات مادية متوفرة، ومجلس إدارة بقيادة المتواضع مروان بن غليطة المحب لفريقه والمتواجد خلفه في كل المباريات والمناسبات، وجمهور واع يدرك قيمة العميد، وتذوق مؤخراً طعم الانتصارات والبطولات.

خالد صديق



مباريات

الترتيب

H