يوفنتوس يعمق جراح إنتر بثنائية ويستعيد صدارة الدوري الإيطالي

استعاد يوفنتوس صدارة ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 2 / صفر على ضيفه إنتر اليوم الأحد في مباراة مؤجلة من المرحلة السادسة والعشرين للمسابقة.

وارتفع رصيد يوفنتوس، حامل لقب المسابقة في المواسم الثمانية الأخيرة، إلى 63 نقطة، ليتربع على الصدارة من جديد، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه لاتسيو.

في المقابل، تجمد رصيد إنتر عند 54 نقطة في المركز الثالث وله مباراة مؤجلة مع سامبدوريا، ليواصل ابتعاده عن صراع المقدمة بعدما تلقى هزيمته الثالثة في البطولة هذا الموسم والثانية على التوالي، بعدما خسر في 1 / 2 أمام مضيفه لاتسيو في مباراته الأخيرة بالمسابقة في 16 شباط/فبراير الماضي.

وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف، فيما فرض يوفنتوس هيمنته الكاملة على الشوط الثاني، الذي سجل فيه هدفيه ليحقق انتصاره الثالث على التوالي والعشرين في البطولة هذا الموسم.

وافتتح الويلزي آرون رامسي التسجيل ليوفنتوس في الدقيقة 55، فيما أضاف الأرجنتيني باولو ديبالا الهدف الثاني في الدقيقة 67، بعد وقت وجيز من مشاركته في اللقاء وقدومه من مقاعد البدلاء.

وبذلك، واصل يوفنتوس تفوقه على إنتر، بعدما سبق أن تغلب عليه 2 / 1 في لقائهما بجولة الذهاب في البطولة على ملعب (جوتسيبي مياتزا) في السادس من تشرين أول/أكتوبر الماضي.

وكان مقررا أن تقام المباراة في الأول من آذار/مارس الجاري، لكنها تأجلت إلى اليوم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد - 19)، الذي ضرب عدة مناطق بإيطاليا، وتسبب في إقامة لقاء اليوم بدون جماهير تجنبا لانتشار الفيروس على نطاق أوسع.

بدأت المباراة بهجوم من جانب يوفنتوس، الذي طالب لاعبوه بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة، بعدما لمست الكرة يد أشلي يونج لاعب إنتر داخل منطقة جزاء فريقه، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.

وكاد دوجلاس كوستا أن يفتتح التسجيل ليوفنتوس في الدقيقة الخامسة، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق جونزالو هيجواين، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة لكنها لم تكن متقنة تماما.

وأضاع ماتياس دي ليخت فرصة أخرى ليوفنتوس في الدقيقة السابعة، بعدما تابع ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، لكن سمير هاندانوفيتش، حارس مرمى إنتر أبعدها بصعوبة بالغة.

وقاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هجمة عنترية ليوفنتوس، حيث انطلق بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يسدد من على حدود المنطقة في الدقيقة 12، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها هاندانوفيتش بثبات.

واصل هاندانوفيتش تألقه، بعدما تصدى لتصويبة قوية من داخل المنطقة عن طريق بلايس ماتويدي في الدقيقة 15.

بمرور الوقت، هدأ أداء يوفنتوس نسبيا، ليمنح الفرصة لإنتر للدخول في أجواء المباراة، حيث سدد أنطونيو كاندريفا من مسافة بعيدة في الدقيقة 21، علت العارضة بقليل.

وحصل إنتر على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 33 لكن لاوتارو مارتينيز وضعها في الحائط البشري، فيما سدد مارسيلو بروزوفيتش، قذيفة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة 35، لكن البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس، أنقذ الكرة باقتدار، وينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب يوفنتوس، الذي أثمر ضغطه عن تسجيل آرون رامسي هدفا للفريق الملقب بـ(السيدة العجوز) في الدقيقة 55.

ومرر ماتويدي كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، حاول الدفاع إبعاد الكرة من أمام رونالدو، لكنها تهيأت أمام النجم الويلزي الذي سدد مباشرة على يسار هاندانوفيتش داخل الشباك.

أجرى يوفنتوس تبديله الأول في الدقيقة 59 بنزول باولو ديبالا بدلا من دوجلاس كوستا، ليرد إنتر بتبديله الأول أيضا بنزول كريستيان إيركسن بدلا من نيكولو باريلا.

لم يصدر إنتر أي ردة فعل، حيث واصل يوفنتوس سيطرته على اللقاء، وسدد رونالدو من خارج المنطقة في الدقيقة 63، لكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل، قبل أن ينفذ نفس اللاعب ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 64 لتصطدم الكرة في الحائط البشري وتذهب لركنية لم تستغل.

وعزز يوفنتوس تقدمه بهدف آخر في الدقيقة 67 عن طريق ديبالا، فبعد هجمة منظمة شهدت سلسلة من التمريرات المتقنة بين لاعبي يوفنتوس، تلقى اللاعب الأرجنتيني الكرة داخل المنطقة، وراوغ الدفاع بمهارة قبل أن يسدد بهدوء على يمين هاندانوفيتش، الذي اكتفى بالنظر للكرة وهي تعانق شباكه.

حافظ يوفنتوس على هيمنته على اللقاء، فيما دفع إنتر بتبديليه الأخيرين بنزول روبيرتو جاليارديني وأليكسيس سانشيز بدلا من كاندريفا والبلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقتين 74 و77.

ورد يوفنتوس بتبديلين بنزول ماتيا دي تشيليو وفيديريكو بيرنارديسكي بدلا من أليكس ساندرو وهيجواين في الدقيقتين 77 و78.

وأضاع إيركسن فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 79، حينما تسلم الكرة داخل المنطقة، وسدد دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة أعلى العارضة بقليل، فيما صادف سوء الحظ رونالدو، الذي هدد مرمى إنتر أكثر من مرة خلال الدقائق الأخيرة، ولكن الكرة ضلت طريقها لمرمى إنتر، لينتهي اللقاء بفوز يوفنتوس.

 



مباريات

H